بغداد اليوم - نينوى
في زوايا منسية من خريطة الوطن، وتحديدًا بين طيات خيام مهترئة في مخيمات دهوك وأربيل، تعيش آلاف العوائل الإيزيدية في انتظارٍ طال أكثر من 11 عامًا، أطفال وُلدوا ولم يعرفوا من الحياة سوى حكايات النزوح، ونساء ورجال توقفت بهم عجلة الزمن عند لحظة الهروب من جحيم داعش لم تكن المخيمات يومًا وطنًا، ولم تكن الخيام بديلًا عن المنازل التي هُدمت والقرى التي تحولت إلى أطلال، لكنهم ما زالوا هناك، في انتظار وعد لم يتحقق.
تحت رحمة برد الشتاء وحر الصيف، ومع اقتراب كل موسم انتخابي، يعود هؤلاء إلى واجهة المشهد، ليس كضحايا يستحقون العودة والكرامة، بل أرقام انتخابية تُدار حولهم حسابات سياسية باردة، في الوقت الذي أُغلقت فيه معظم مخيمات النزوح في العراق، ما تزال مخيمات الإيزيديين قائمة، وكأنّ نكبتهم لا تستحق نهاية.
وفي ذات السياق أثار الباحث في الشأن السياسي، سعيد حمو،اليوم الثلاثاء (6 أيار 2025)، قضية استمرار بقاء العوائل الإيزيدية في مخيمات كردستان رغم مرور أكثر من 11 عامًا على تهجيرهم، مؤكدًا تعرضهم لـ"ضغوطات كبيرة" قبيل الانتخابات.
وقال حمو في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "وزارة الهجرة العراقية أغلقت معظم المخيمات باستثناء التي تضم عوائل مرتبطة بتنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن "مخيمات الإيزيديين ما تزال قائمة في محافظتي أربيل ودهوك".
واتهم حمو الأحزاب الكردية بـ"استغلال أصوات النازحين سياسياً"، من خلال إبقاء المخيمات مفتوحة، موضحاً أن "تلك الأحزاب تدرك أن الإيزيديين لن يصوتوا لها حال عودتهم إلى سنجار".
وطالب الحكومة العراقية بـ"تحرك فوري لإغلاق ملف المخيمات وضمان عودة كريمة وآمنة للإيزيديين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية"، مؤكداً أن "استمرار بقاء العوائل في الخيام بعد أكثر من عقد غير منطقي وغير إنساني".
وفي عام 2014، اجتاح داعش قضاء سنجار غرب محافظة نينوى، وارتكب واحدة من أبشع المجازر بحق المكوّن الإيزيدي، خلّفت آلاف الضحايا بين قتيل ومختطف، معظمهم من النساء والأطفال وفُرضت الإبادة على مجتمع مسالم لم يكن له يد في أي صراع سياسي أو عسكري، ليُقتلع من جذوره وتُرتكب بحقه انتهاكات وثّقتها منظمات دولية ووصفتها بأنها ترقى إلى "جرائم إبادة جماعية".
ومنذ ذلك الحين، نزح عشرات الآلاف من الإيزيديين إلى إقليم كردستان، حيث استقروا في مخيمات مؤقتة، كان يُفترض أن تكون ملاذًا إنسانيًا مؤقتًا، لا إقامةً دائمة.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم- ترجمة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء، (6 أيار 2025)، أن تحديد موعد ومكان الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لا يزال قيد الدراسة، مشيراً إلى أن الوسيط العُماني سيقوم
