بغداد اليوم - متابعة
اندلع، اليوم الاثنين (5 أيار 2025)، حريق جديد في ميناء رجائي بمحافظة هرمزغان جنوب غرب إيران، أحد أهم الموانئ التجارية، وذلك إثر اشتعال رافعة حاويات أثناء العمل.
وأفادت مصادر محلية أن فرق الإطفاء هرعت إلى الموقع، مشيرة إلى أنه "لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحريق بدقة".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الميناء حادثاً مشابهاً، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة والصيانة في الموانئ الإيرانية.
وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الحريق الجديد سببه تسرب الزيت الناتج عن الحادث ما أدى إلى اشتعال النيران، إلا أن فرق الإطفاء المتواجدة في الميناء تدخلت بشكل سريع وتمكنت من إخماد الحريق قبل أن ينتشر.
وأكدت الجهات المعنية أن الحريق لم يكن واسع النطاق، ولم يؤثر على سير العمليات في الميناء أو يتسبب بأي خسائر بشرية أو مادية كبيرة، مشيرة إلى أن العمل في الميناء مستمر بشكل طبيعي.
وفي 26 من نيسان/ أبريل الماضي، تعرض ميناء رجائي إلى حريق وانفجارات استمرت لمدة 48 ساعة للسيطرة عليها، وأسفر الحادث عن مقتل 70 شخصاً على الأقل فيما لا يزال نحو 11 في عداد المفقودين.
هذا وقدّر رئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية نائب وزير الاتصالات، محمد محسن صدر، الأضرار الناجمة عن الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء "رجائي" جنوب البلاد بما يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، وذلك في تصريحات له يوم الإثنين 5 أيار/مايو.
وقال محسن صدر في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، بلهجة انتقادية: "لماذا يتم تخزين 130 ألف حاوية في هذا الميناء دون أن يكون هناك تحديد واضح لما تحتويه كل حاوية؟"، مشيراً إلى ضعف الرقابة والإدارة في الميناء الأكبر في إيران.
ويأتي هذا التصريح بعد مرور أكثر من أسبوع على الانفجار الهائل الذي ضرب الميناء، وأدى إلى مقتل 70 شخصاً، فيما لم تُعلن السلطات حتى الآن عن السبب الرسمي للانفجار.
في السياق ذاته، تحدث أحد نواب البرلمان الإيراني عن "احتمال حدوث عمل تخريبي من قبل إسرائيل"، إلا أن محللين محليين رجّحوا أن الانفجار نجم عن تخزين مواد خطيرة دون وضع علامات تحذيرية مناسبة عليها.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن شخصًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإيراني – طلب عدم الكشف عن هويته – صرّح بأن المادة المنفجرة كانت "صوديوم بيركلورات"، وهي من المكونات الأساسية للوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.
ويعد ميناء "رجائي" من أهم المراكز الحيوية في حركة التجارة الإيرانية، وأثارت هذه الكارثة تساؤلات كبيرة حول إجراءات السلامة والإشراف الأمني في المرافئ الإيرانية.