بغداد اليوم - متابعة
أكد مدير مؤسسة أسفر للدراسات والبحوث الاستراتيجية امير الموسوي، اليوم السبت (3 أيّار 2025)، بأن المرشد الأعلى علي خامنئي وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بترك جولة المفاوضات الرابعة مع الجانب الأمريكي في حال نقض الأخير شرطين أساسيين لنجاح المفاوضات.
وقال الموسوي في حديث تابعته لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك توجيهات للمفاوض الايران وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأنه اذ استمع لنقطتين مهمتين فعليه ان يترك طاولة المفاوضات بصورة فورية"، مشيرا الى، أن "النقطة الأولى اذ طرح موضوع خارج سلمية البرنامج النووي الإيراني، او اذ تم التطرق الى اصل المشروع النووي فيرفض هذا الامر رفضا قاطعا".
وأضاف الموسوي، أن "النقطة الثانية تتمثل في حال استمع المفاوض الى أي إشارة تهديد من الجانب الأمريكي أثناء المفاوضات "، مبينا، أنه "بالرغم من وجود بعض التصريحات السياسية غير الطيبة وفيها إساءة خارج اطار المفاوضات ألا ان الجانب الأمريكي يلتزم بهذه النقاط حتى الان، والجانب الإيراني قد التزم أيضا بسماع الجانب الأمريكي عبر غرف المفاوضات او عبر الوسيط العُماني".
يتابع الموسوي، بأنه "عندما لاحظت ايران الكثير من التصريحات الرسمية المسيئة من الجانب الأمريكي وشاهدت هذه التناقضات فيها، ارتأت ان توجل الجولة الرابعة من هذه المفاوضات حتى تتوحد الرؤية الامريكية في المفاوضات لكونها تضر بأي اتفاق محتمل بين الطرفين عكس ما نراه من الجانب الإيراني الذي لديه رؤية موحدة".
وكانت قد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم امس الجمعة، أن طهران لن تتسامح مع النهج المبني على التهديدات والضغوط، مجددة إدانتها الشديدة لاستمرار العقوبات "غير القانونية" المفروضة على شركائها التجاريين والاقتصاديين.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي أعقاب رسالة الرئيس الأمريكي إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، والتي أعلن فيها استعداده لاختيار طريق الدبلوماسية لحل الأزمة غير الضرورية والمصطنعة بشأن البرنامج النووي السلمي، دخلت في حوار غير مباشر مع الولايات المتحدة بنهج يرتكز على حسن النية ومدعوم بالسلطة الوطنية والثقة".
وأضافت أن "ثلاث جولات من المحادثات جرت حتى الآن، أوضح خلالها المفاوضون الإيرانيون، ضمن إطار محدد يستند إلى التوجهات المبدئية لإيران وفق القانون الدولي، مواقف ومطالب الأمة الإيرانية المشروعة في ما يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات الجائرة".
وأكد البيان أن "إيران ما تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وتعلن استعدادها لمواصلة المفاوضات، لكنها لن تتسامح مع أي نهج قائم على التهديد أو الضغط، كونه يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويستهدف مصالحها الوطنية وحقوق مواطنيها".
وأدانت الخارجية الإيرانية "استمرار العقوبات غير القانونية والضغوط على شركاء إيران التجاريين والاقتصاديين"، معتبرة أن "ذلك يعكس السبب الحقيقي وراء الشك والريبة الإيرانية تجاه جدية أمريكا في الالتزام بمسار دبلوماسي حقيقي".
وختمت بالقول إن "استمرار هذه السلوكيات لن يغيّر من مواقف إيران المنطقية والمستندة إلى القانون الدولي، وأن تكرار التجارب الفاشلة لن يؤدي إلا إلى الإخفاق من جديد".
وأول أمس الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات ثانوية على أي دولة أو جهة تشتري النفط أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، مؤكدًا أن هذه الكيانات لن يُسمح لها بالتعامل تجاريًا مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استئناف الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن، بعد قطيعة دامت أكثر من ثماني سنوات منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، تصاعد التوتر بين الطرفين على خلفية العقوبات الاقتصادية والأنشطة النووية الإيرانية المتسارعة.
وقد عُقدت ثلاث جولات تفاوضية بوساطة سلطنة عمان في العاصمة مسقط خلال الشهر الماضي، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها "جادة وذات محتوى"، بينما تصر إيران على الطابع غير المباشر للمحادثات، وسط تقارير عن إمكان عقد الجولة الرابعة في روما بمشاركة مباشرة، لأول مرة منذ انهيار الاتفاق الأصلي.
بغداد اليوم – متابعة اندلع، مساء اليوم السبت (3 أيار 2025)، حريق واسع في إحدى وحدات كبس الكرتون في منطقة قوجه سار التابعة لمدينة نظر آباد بمحافظة البرز الإيرانية، ما أدى إلى امتداد النيران بسرعة إلى 12 وحدة مجاورة، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون. وقال