بغداد اليوم – بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي، رعد عرفة، اليوم الخميس (1 أيار 2025)، على إمكانية الربط بين مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان والمفاوضات الأمريكية الإيرانية الجارية حاليًا.
وقال عرفة في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بعد اشتداد التهديدات الأمريكية لإيران قبل أشهر، وما جرى في سوريا من تغييرات، واحتمالية الضربات التي كادت أن توجه لطهران وحلفائها في العراق، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني بادر للإسراع بالتفاوض مع الحزب الديمقراطي".
وأضاف أن "الاتحاد الوطني كان يعتقد أن الضربات الأمريكية المحتملة ضد إيران ستقلب المعادلة، مما قد يضعه في موقف خاسر بسبب ارتباطه الوثيق بطهران".
وأشار إلى أنه "مع عودة المفاوضات الأمريكية الإيرانية للواجهة، بدأت طهران تستعيد تأثيرها في معادلة كردستان، ما أعاق بشكل واضح تشكيل الحكومة، رغم وصول المفاوضات بين الحزبين إلى مرحلة متقدمة في وقت سابق".
أزمة مستمرة بين الحزبين الكرديين
وتعيش العملية السياسية في إقليم كردستان حالة انسداد منذ ما يقرب من عامين، نتيجة تعثّر الاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على آلية توزيع المناصب وتشكيل الحكومة.
وتُعد الخلافات حول الصلاحيات داخل الإقليم، وتوزيع الوزارات، وإدارة الملف النفطي والعلاقات مع بغداد، من أبرز نقاط التباين بين الطرفين، إلى جانب الشق الأمني المرتبط بإدارة الملف داخل السليمانية، حيث للاتحاد نفوذ أوسع.
ورغم محاولات داخلية وخارجية لتقريب وجهات النظر، لم تفضِ اللقاءات السابقة إلى اتفاق حاسم، خاصة مع تداخل العامل الإقليمي، ووجود ارتباطات وثيقة بين كل طرف ومحاور إقليمية متضادة، مثل أنقرة وطهران وواشنطن.
بغداد اليوم- متابعة وسط تعقيدات المشهد النووي وتوقف الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، لتسلط الضوء مجدداً على تباين الرؤى بشأن مستقبل الاتفاق النووي. وتتسارع
