بغداد اليوم - طهران
بثّ التلفزيون الإيراني ، مساء اليوم الأربعاء (30 نيسان 2025) فيلماً وثائقياً بعنوان "صيد العنكبوت"، كشف فيه تفاصيل اعتقال محسن لنغرنشين، الذي أُدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، ومشاركته في اغتيال العقيد في فيلق القدس حسن صياد خدائي عام 2022، إضافة إلى التخطيط لهجوم استهدف منشأة صناعية تابعة لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان أواخر كانون الثاني/يناير 2023.
ووفق ما ورد في الفيلم، الذي اطلعت عليه "بغداد اليوم"، فإن لنغرنشين جُنّد عبر إعلان إلكتروني شاهده على مواقع إلكترونية، وتلقى تدريبات على الاتصال الآمن ونقل المعلومات، قبل أن ينخرط في أنشطة مراقبة وتصوير مواقع حساسة، وتوفير دعم لوجستي وعملياتي شملت تأمين مركبات وأجهزة اتصال لعناصر الموساد داخل إيران.
وأظهر الفيلم اعترافات تفصيلية للجاسوس الذي أُلقي القبض عليه من قبل وزارة الاستخبارات، وحُوكم في القضاء الإيراني، ونُفّذ فيه حكم الإعدام فجر اليوم.
وبيّن محسن لنغرنشين، المتخصص في قضايا البرمجة الإلكترونية وإنشاء المواقع، أنه التقى ضباطاً من الموساد في جورجيا ونيبال وتلقى منهم توجيهات مباشرة، كما تلقى وعوداً بوظيفة وسفرات مريحة.
وقال لنغرنشين إن ضابطاً كبيراً في الموساد أرسل له مبالغ مالية، وطلب منه شراء سيارة ونقلها إلى محافظة أصفهان وتسليمها إلى فتاة ترتدي نظارة سوداء وكمامة، دون أن يتضح ملامحها. وأضاف أنه طُلب منه لاحقاً توفير طائرة مسيّرة ونقلها إلى أصفهان لتسليمها لنفس الفتاة، وبعد يوم تقريباً سمع عن تفجير منشأة صناعية في أصفهان أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح.
وفي ذلك الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن الهجوم استهدف منشأة تقع في شارع الإمام الخميني في أصفهان، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة، وأكدت أن الأضرار كانت طفيفة. فيما رجّحت وسائل إعلام إيرانية أن الطائرات المهاجمة كانت من نوع "كوادكوبتر" قصير المدى، يُحتمل إطلاقها من داخل الأراضي الإيرانية نظراً لبُعد أصفهان عن الحدود.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الهجمات الغامضة والانفجارات التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية خلال السنوات الأخيرة، وغالباً ما تُتهم إسرائيل ومخابراتها بالوقوف خلفها، رغم امتناع تل أبيب عن التعليق رسمياً. وبعد الهجوم، صعّدت إيران لهجتها العدائية تجاه إسرائيل.
وفي الليلة نفسها، اندلع حريق في مصفاة للنفط بمدينة تبريز، وأفادت تقارير من وسائل إعلام معارضة مثل "إيران إنترناشونال" بوقوع انفجارات في مدينة كرج، وانفجار آخر في منشأة نفطية بمدينة آذرشهر. كما تسبب زلزال ضرب مدينة خوي شمال غرب البلاد بحالة من الارتباك بشأن ما إذا كانت بعض هذه الانفجارات ناتجة عن الهزة الأرضية أم عن هجمات.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري، فإن لنغرنشين كان جزءاً من العملية التي راقبت العقيد في فيلق القدس حسن صياد خدائي، ومهّدت لاغتياله في طهران عام 2022، حيث جهّز الدراجة النارية التي استخدمت في تنفيذ العملية، كما تولّى تمرير المعلومات اللحظية للمنفذين.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام، نفت مصادر رسمية وجود أي صلة للجاسوس بالحرس الثوري، مؤكدة أنه كان يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وبيع السيارات، ولا تربطه أي علاقة بالأجهزة الأمنية الرسمية.
وأكدت وزارة الاستخبارات أن كشف هوية الجاسوس جاء بعد رصد نشاطاته عبر شبكة اتصال مشفّرة تُعرف بـ"الويندوز الأحمر"، وقد أقرّ المتهم بتفاصيل عملياته خلال التحقيقات.
بغداد اليوم – بغداد استقبل مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم السبت (14 حزيران 2025)، السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في لقاء تناول التصعيد الإقليمي والتطورات الأمنية المتسارعة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأعرجي، تلقته