بغداد اليوم - متابعة
في يومهم العالمي، يُحاصر العمال الإيرانيون بين حوادث دامية وقيود أمنية، فيما تزداد التحديات أمام أي صوت يطالب بحقوقه في بيئة مشحونة سياسياً واقتصادياً.
وكشفت إحصائية حديثة عن رقم صادم لعدد القتلى والجرحى في صفوف العمال الإيرانيين خلال العام الماضي، في وقت تهز فيه البلاد سلسلة من الحوادث "الغامضة" والانفجارات في منشآت حيوية، تزيد من الغموض والقلق العام.
https://x.com/hra_news/status/1917474526956327123
ووفق تقرير نشرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، فقد سُجل ما لا يقل عن 18,354 حالة وفاة أو إصابة بين العمال بسبب حوادث مهنية في الفترة الممتدة من مايو 2024 وحتى أبريل 2025.
وبحسب التقرير، فإن 2,081 عاملاً لقوا حتفهم، فيما أُصيب 16,273 آخرون في بيئة عمل توصف بـ"الخطرة والمهمَلة"، دون وجود إجراءات رقابية صارمة أو التزامات سلامة.
وفي جانب موازٍ، رصدت الوكالة 738 احتجاجاً عمالياً و1,145 تجمعاً مهنياً خلال الفترة نفسها، في زيادة لافتة بلغت 72% مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يعكس تنامي الغضب الشعبي في الأوساط العمالية بسبب تدني الأجور، وسوء ظروف العمل، وانتهاك الحقوق النقابية.
وأشارت "هرانا" إلى أن السلطات اعتقلت عدداً من العمال المشاركين في الاحتجاجات، بينما صدرت بحق بعضهم أحكام بالسجن، رغم أن مطالبهم اقتصرت على حقوقهم الأساسية، من أجور عادلة وتأمين وظيفي.
المثير أن هذه الإحصاءات الدراماتيكية تأتي بعد أيام فقط من انفجار مدوٍ في منشأة بميناء "شهيد رجائي" في محافظة هرمزغان، والذي خلف ما لا يقل عن 70 قتيلاً وأكثر من 1,200 جريح، في حادثة ما زالت غامضة في أسبابها، وسط تكتم رسمي وإجراءات أمنية مشددة.
الترابط الزمني بين انفجارات غير مفسرة وارتفاع الوفيات في أوساط العمال يطرح تساؤلات حرجة حول مدى الأمان الصناعي، وحقيقة ما يجري داخل المنشآت الإيرانية، في ظل ما يعتبره مراقبون "تدهوراً عاماً في منظومة الرقابة والسلامة".
بغداد اليوم – بغداد في مشهد تكررت فصوله على طرقات العراق، أسفرت سلسلة من حوادث السير، مساء اليوم الأربعاء (30 نيسان 2025)، عن مصرع شخصين وإصابة 14 آخرين، بينهم ثلاث نساء وطفلان، في خمس محافظات متفرقة هي ذي قار، نينوى، ديالى، صلاح الدين، وبابل. وقالت