تحذير من الداخل والخارج.. مؤامرة لضرب وحدة القوى السياسية العراقية

بغداد اليوم - بغداد 

في الوقت الذي يلمس فيه العراقيون بريق أمل في استقرار سياسي وأمني طال انتظاره، تعود التحذيرات لتدق ناقوس الخطر من محاولات مشبوهة تستهدف زعزعة هذا التوازن العراق الذي بدأ يستعيد عافيته، ويخطو بثبات نحو دور إقليمي فعّال، يبدو أنه لا يزال في مرمى من لا يرغب برؤيته مستقراً موحداً.

من بين هذه التحذيرات، جاء صوت عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي ليكشف عن مخاوف من تحركات خفية داخلية وخارجية تسعى لضرب وحدة الصف السياسي عبر بوابة الشائعات والفتن.

وقال الفتلاوي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يشهد أفضل حالة من الاستقرار السياسي والأمني وكذلك الاقتصادي، وهذا الأمر لا يروق لبعض الأطراف الخارجية المعادية للعراق والعراقيين، وقد يسعى ما يُعرف بالطرف الثالث إلى محاولة إشعال الفتنة والخلافات بين القوى السياسية من خلال بث الشائعات وغيرها من الأساليب التي تهدد الاستقرار السياسي".

وأضاف، أنه "كلما اقتربت البلاد من أي عملية انتخابية، تسعى بعض الأطراف المشبوهة إلى إثارة الفتنة والخلافات بهدف ضرب الاستقرار القائم، لاسيما بعد عودة العراق إلى دوره القيادي والريادي في المنطقة والعالم، وهو ما لا يرضي بعض الدول، ولهذا يجب الحذر من تحركات هذه الأطراف سواء كانت خارجية أو داخلية".

وشهد العراق خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على المستويين السياسي والأمني، حيث تمكن من تجاوز مراحل عصيبة طغت عليها الخلافات والانقسامات، ليبدأ مرحلة جديدة من التهدئة والاستقرار النسبي، ومع اقتراب كل استحقاق انتخابي، غالباً ما تبرز تحديات تعكر صفو هذا الاستقرار، في ظل بيئة سياسية معقدة وتأثيرات خارجية لا تخفي مواقفها من العراق ودوره المتنامي في المنطقة.

 هذه المعادلة الهشة تجعل البلاد في حالة تأهب دائم أمام أي محاولات لخلق فتنة أو إحداث شرخ في الصف الوطني