عراقجي يشكك في جدية واشنطن ويؤكد دعم بلاده لفلسطين

بغداد اليوم - متابعة

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت (11 تشرين الأول 2025)، إن تنفيذ المراحل القادمة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون اختبارًا حقيقيًا لصدق الولايات المتحدة في التزاماتها، مؤكداً أن المسؤولين في المنطقة يشككون بوعود واشنطن بشأن إعادة الإعمار والدعم الإنساني.

وأضاف عراقجي، في مقابلة مع قناة “خبر” الإيرانية، أن التجربة مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية أظهرت عدم ثبات مواقفها، مشيراً إلى تقلب تصريحات مسؤوليها فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والقضايا الإقليمية.

وأكد أن إيران تدعم أي مبادرة تساهم في وقف ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة، لكنها أعربت عن قلقها من خيانات محتملة من جانب إسرائيل، مشيراً إلى أن أكثر من نصف أراضي القطاع ما زالت تحت الاحتلال.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن مستقبل فلسطين “يخص الشعب الفلسطيني وحده”، نافياً إجراء أي مفاوضات مع واشنطن حول غزة أو إرسال رسائل للإدارة الأمريكية بهذا الشأن، باستثناء الملف النووي.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، كشف عراقجي أن بلاده أبدت استعدادها لمناقشة ملف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪ في حال توقفت واشنطن عن تفعيل آلية “سناب‌ بک”، معتبراً أن عرض الولايات المتحدة بتأجيل التفعيل لمدة ستة أشهر مقابل تسليم إيران اليورانيوم المخصب “غير منطقي وغير عقلاني”.

كما انتقد الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، مؤكداً أنها مطالبة بتقديم سبب واحد لاستئناف طهران التفاوض معها مجدداً.

وختم عراقجي بالقول إن المرحلة الأولى من الاتفاق حول غزة مضت، إلا أن المراحل التالية ستكون أصعب بكثير، وستكشف مدى التزام الولايات المتحدة بتعهداتها على أرض الواقع.