سياسة اليوم, 17:23 | --


تشظي الصناديق ووحدة الهدف.. الإطار التنسيقي بين التعدد التكتيكي والوحدة ما بعد الاقتراع

بغداد اليوم – بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي، نبيل العزاوي، اليوم الأربعاء (23 نيسان 2025)، أن دخول قوى الإطار التنسيقي في الانتخابات المقبلة عبر أكثر من قائمة انتخابية لا يعكس خلافا بين مكوناته، بل يعد تكتيكا سياسيا مدروسا يهدف إلى تعظيم فرص الفوز في ظل المعطيات الانتخابية الحالية.

وأوضح العزاوي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "هذا الأسلوب يعد هندسة سياسية تتبعها الكتل الطامحة لتعزيز موقعها داخل قبة البرلمان، خاصة بعد المؤشرات التي تؤكد عدم عودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات المقبلة".

وأشار إلى أن "النتائج النهائية ستكون حاسمة في تجميع الكتل الفائزة ضمن تحالفات جديدة تفضي إلى تشكيل الحكومة".

وأضاف أن "رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، يمثل المتغير الأبرز في هذه الانتخابات، لما يمتلكه من قاعدة شعبية متنامية ونجاحات ملموسة في إدارة الدولة وتقديم الخدمات، الأمر الذي يجعله الأوفر حظا في نيل الحصة الأكبر من مقاعد الإطار التنسيقي".

واختتم العزاوي بالقول: "عدد المقاعد لا يعد وحده معيارا لحسم رئاسة الحكومة"، مستشهدا بالمادة 76 من الدستور التي تنص على أن التحالفات التي تتشكل بعد إعلان نتائج الانتخابات هي من تحدد الكتلة الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة".

ويأتي دخول قوى الإطار التنسيقي بعدة قوائم انتخابية في سياق متغيرات سياسية وانتخابية تشهدها الساحة العراقية، أبرزها استمرار غياب التيار الصدري عن المشهد الانتخابي، وهو ما فتح المجال أمام الكتل الأخرى لإعادة تموضعها وتحسين فرصها في المنافسة.

ومع اقتراب موعد الاقتراع، تزداد التكهنات حول شكل التحالفات المقبلة، خاصة أن الدستور العراقي يربط تشكيل الحكومة بالكتلة الأكبر التي تعرف بعد الانتخابات، وليس بالضرورة من تحصد أكبر عدد من المقاعد منفردة، ما يجعل من مرحلة ما بعد النتائج ميدانا فعليا للحسم السياسي.

أهم الاخبار