بغداد اليوم – كردستان
اعتبر الصحفي الكردي المعروف سامان نوح، اليوم الثلاثاء (22 نيسان 2025)، أن المشاكل التي تشهدها ملاعب إقليم كردستان هي نتيجة طبيعية ومتوقعة، بسبب حالة التجييش والتحفيز المفرط داخل الملاعب وخارجها.
وقال نوح، في منشور على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، تابعته "بغداد اليوم"، إن "ما يحدث مع كل مباراة يتحول إلى ما يشبه معركة مصير، تتجاوز فيها اللعبة كونها مساحة للتسلية أو للرياضة الجسدية والنفسية"، مشيرًا إلى أن "التجييش المقصود أو العفوي يجعل الشباب والمراهقين ينشغلون بالمباريات عن قضايا ومشاكل وهموم الإقليم الأهم".
وأضاف أن "المشهد يتكرر منذ سنوات، ففي كل لقاء بين نادي زاخو ونادي دهوك، تتصاعد نبرة التحدي وتحدث خروقات للقيم الرياضية وقوانين اللعب، وتكبر المشاكل إلى حد استدعاء ندوات اجتماعية وإدارية لتهدئة الأوضاع"، مبينًا أن "كل مرة تنتهي الأمور بأعجوبة، رغم التحفز والانذارات من إدارات الأندية وروابط المشجعين".
وأشار نوح إلى أن "فوز نادي دهوك ببطولات غير معروفة يتحول إلى كرنفالات فرح صاخبة تتجاوز الرياضة إلى إدخال السياسة، وكأن النصر بمثابة تعويض عن خيبات الواقع".
وتابع قائلاً: "ما حصل الليلة خلال لقاء نادي زاخو مع نادي نوروز في السليمانية كان متوقعًا، حيث تحولت المباراة إلى صراع مفتوح أدى إلى سقوط عشرات المصابين، وستُفرض لاحقًا عقوبات على الناديين".
وختم سامان نوح حديثه بالتأكيد على أن "الشباب المتحفز يحتاج إلى اهتمام حقيقي وتلبية لحاجاته وتحقيق أحلامه، لأن الاعتماد فقط على التجييش الرياضي قد يحوله مع الوقت إلى شخص لا يستطيع حتى تحمل خسارة فريقه أو مدينته".
وتأتي هذه الأحداث وسط دعوات متكررة من قبل الأوساط الرياضية والاجتماعية إلى إعادة ضبط المشهد الرياضي في الإقليم، والابتعاد عن "تسييس" الرياضة وتحويلها إلى أداة لتعزيز الانقسامات المجتمعية، بدل أن تكون مساحة للترفيه وتعزيز التعايش.
كتب: محمد شيخ عثمان منذ إصدار أول صحيفة كردية “كردستان” في القاهرة في 22 نيسان عام 1898،”والذي اصبح يوما للصحافة الكردية”، كانت للصحافة الكردية دور تاريخي في تعزيز القيم النبيلة والدفاع عن الحقيقة والعدالة،واضحت منبراً لتطلعات الشعب الكردي في الحرية