بغداد اليوم - أربيل
فيما يعيش العراق مرحلة من التغيير السياسي المستمر، حيث تتبدل الوجوه وتظهر قيادات جديدة في معظم المكونات، يبقى المشهد الكردي غارقاً في الماضي، محاصراً بعوائق الزعامة العائلية التي تسيطر على الأحزاب وتمنع أي محاولة لتجديد القيادة.
على الرغم من التحديات التي يواجهها العراق والمنطقة ككل، لا تزال الأحزاب الكردية تحتكر السلطة والقرار ضمن عائلات محددة، ما يحرم الجيل الجديد من الفرصة لإثبات ذاته في الساحة السياسية.
العوائل الكردية التي بنت نفوذها على مدى عقود تتحكم في كل شيء، من تحديد الزعماء إلى صياغة السياسات، مما يجعل من الصعب على أي شخصية جديدة أن تجد مكاناً لها، ورغم محاولات البعض تشكيل أحزاب معارضة أو حركات سياسية جديدة، فإن الطريق أمامهم مسدود، حيث يتم التضييق عليهم بشكل مستمر.
وفي هذا السياق، يعلّق الباحث في الشأن السياسي الكردي، لطيف الشيخ، اليوم الإثنين (21 نيسان 2025)، على أسباب عدم وجود زعامة كردية متجددة، واختصارها على الزعامات القديمة، على عكس المكونات الأخرى من السنة والشيعة.
وقال الشيخ لـ"بغداد اليوم"، إن "زعامة الأحزاب داخل المكون الكردي هي زعامة عائلية، والأحزاب تؤسس من العوائل ويتم بناء النفوذ وتعزيز المصالح، بالتالي من الصعب المجيء بزعامة جديدة، لأنها لا تمتلك النفوذ".
وأضاف أن "الأحزاب في المكونات الأخرى تمنح المناصب لشخصيات أخرى من دون عائلة زعيم الحزب، بالتالي ممكن أن لهذه القيادات أن تؤسس حركة وحزباً جديداً، لكن في الأحزاب الكردية، عوائل السلطة تحتكر كل النفوذ والتحكم داخل الحزب، والقرار بيدها، خشية من نشوء زعامات جديدة، وإزاحة جيلية".
وأشار إلى أنه "من الصعب ظهور زعامات جديدة داخل المكون الكردي، وحتى الشخصيات التي تؤسس أحزاباً وحركات معارضة، تتعرض للتضييق الأمني، والمحاربة، وسرعان ما ينتهي دورها، إلا في حالات استثنائية".
ويبقى المشهد الكردي مقيدًا بهذه الزعامات القديمة. هذا الاحتكار السياسي يساهم في تقليص فرص التغيير ويضعف قدرة الأحزاب والحركات المعارضة على التأثير في السياسة الكردية.
بغداد اليوم – بغداد أكد الخبير في الشأن القانوني، حبيب القريشي، اليوم الاثنين (21 نيسان 2025)، أن مذكرات القبض الصادرة بحق الرئيس السوري السابق أحمد الشرع لا تزال سارية المفعول، ويمكن تنفيذها حال دخوله الأراضي العراقية. وقال القريشي في حديث لـ”بغداد