باحث سياسي.. العلاقة بين بغداد وأربيل تطورت في عهد السوداني - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

اتسمت العلاقة بين بغداد وأربيل بمراحل عديدة من الجمود والتوتر طيلة السنوات الماضية، غير أنها شهدت مسارا آخر في عهد حكومة السوداني، ترجم على الأرض باتفاقات طوقت الخلافات وحدّت من سخونتها، فيما لاتزال هناك بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى مزيد من الحوار والثقة المتبادلة بين الطرفين. 

الباحث في الشأن السياسي جمعة محمد كريم، علق اليوم الخميس (17 نيسان 2025)، على إمكانية القول بأن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وصلت لمراحل متطورة في عهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال محمد كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السوداني عُرف عنه بأنه رئيس وزراء يبحث عن الحلول لا المشاكل، ويريد خلق الاستقرار، الذي من خلاله تعمل حكومته، وتستطيع النجاح".
وأضاف أن "العلاقة بين بغداد وأربيل شهدت تطورات كبيرا في عهد السوداني، وتم حل الكثير من القضايا الخلافية المعقدة، من أبرزها قضية رواتب الموظفين، وقضية الإيرادات الداخلية، ومنها عائدات المنافذ الحدودية".
وأشار إلى أن "هذا الأمر يحسب لحكومة السوداني التي استطاعت حل القضايا المعقدة، من خلال القانون، ومن خلال الإجراءات الفنية، ولم تستمع الحكومة للتصريحات السياسية بخصوص هذا الموضوع".

ودخلت العلاقات الثنائية بين بغداد وأربيل مرحلة جديدة من التقارب على إثر زيارات عدة متبادلة بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وقادة إقليم كردستان العراق في اربيل والسليمانية، حيث جرى بحث الملفات المتنازع عليها.

وفي هذا الشأن، أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في كلمته أمام مؤتمر السليمانية التاسع التزام أربيل الثابت بالدستور العراقي كإطار لتنظيم هذه العلاقة. معتبرا أن الدستور بمبادئه المتمثلة في الفيدرالية والتعددية والشراكة، هو الضامن الحقيقي لحقوق جميع مكونات العراق بدون تمييز".

وأضاف أن "الفترة الأخيرة شهدت تقدماً ملحوظاً في حل القضايا بين أربيل وبغداد، بفضل الجهود المشكورة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبرا أن "رؤية الأخير ساهمت في تعزيز المشتركات وتقليل الخلافات وهي رؤية صحيحة للحل".

وتبقى أزمة الرواتب وتصدير النفط عبر الإقليم من أبرز النقاط الخلافية بين بغداد وأربيل، ورغم الإعلان عن اتفاقات لمعالجة تلك الازمات إلا أنها لم تجد حلولا جذرية حتى اليوم.