بغداد اليوم - كردستان
في ظل عالم مضطرب تمزقه الصراعات وتشدّه التحالفات، يبقى الشرق الأوسط ساحة مفتوحة للقلق والترقّب ومن بين كل تلك الزوايا المتوترة يقف إقليم كردستان مثل من يترقّب نهاية عاصفة طالت كثيراً، حالمًا بلحظة هدوء تعيد له أنفاسه السياسية وتصلح ما أفسدته الخلافات والاصطفافات.
فالمفاوضات بين واشنطن وطهران التي دارت بعيداً في عُمان، لا تبدو مجرد حديث بين دولتين، بل بارقة أمل لقوى وشعوب تنتظر بصيص استقرار، كردستان واحدة من تلك الجهات التي تعبت من لعبة المحاور، وتمنّت أن تتوقف تلك التجاذبات التي جعلت قراراتها تتأرجح بين رضى هذا الطرف أو ذاك.
اليوم، ومع تصاعد الحديث عن تقارب محتمل، تتجه الأنظار نحو الإقليم الذي بات أحوج ما يكون لفرصة تهدئة حقيقية تفتح له أبواب الانتعاش الاقتصادي والسياسي، وتعيد ترتيب أوراقه الداخلية على أسس أكثر توازناً.
بهذا الشأن، علق الباحث في الشأن السياسي شيرزاد مصطفى ، اليوم الاحد (13 نيسان 2025)، على المباحثات الأمريكية الإيرانية التي جرت يوم أمس في عُمان.
وقال مصطفى في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الشرق الأوسط يحتاج للهدوء والاستقرار، ومن مصلحة إقليم كردستان انتهاء الصراع بين طهران وواشنطن، وهذا الأمر سيساهم بانتعاش اقتصادي، واستقرار سياسي وأمني للإقليم".
وأضاف أنه "في حال نجحت المفاوضات بين واشنطن وطهران، وأفضت إلى اتفاق فإن إقليم كردستان سيكون من أكبر المستفيدين كونه خلال الفترة الماضية، لم يحسن التصرف في كثير من الملفات بسبب ميول الأطراف السياسية داخل الإقليم، جهة كانت تعمل تحت المظلة الأمريكية ، مثل الحزب الديمقراطي، وأخرى قريبة من طهران مثل الاتحاد الوطني".
والمباحثات الأخيرة التي جرت في سلطنة عُمان بين الجانبين الأميركي والإيراني، أعادت الأمل بإمكانية حدوث تقارب يُنهي حالة الشد والجذب، ويمنح الإقليم فرصة لالتقاط أنفاسه، بعيداً عن تأثيرات صراع لا ناقة له فيه ولا جمل.
بغداد اليوم - متابعة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء الاثنين (14 نيسان 2025)، أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في مسقط يوم السبت المقبل، نافيًا بذلك بشكل غير مباشر التصريحات
