بسبب القمع والتجاهل.. مدراء مدارس ذي قار يقدمون اعفاءً جماعياً

بغداد اليوم - ذي قار

في ظل تصاعد احتجاجات الكوادر التدريسية خلال الأسبوع الحالي، وتخللها من احتكاكات مع الاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية التظاهرات، قرر عدد من مديري المدارس في محافظة ذي قار تقديم طلبات اعفاء من مناصبهم احتجاجا على تعرضهم للقمع.

وبهذا الخصوص، اعلن مدير تربية ذي قار، علي اسماعيل، اليوم الخميس (10 نيسان 2025)، رفضه الاعفاءات التي تقدم بها عدد من مدراء المدارس الابتدائية والثانوية والتي جاءت احتجاجا على ماتعرض له التربويون جراء التظاهرات الاخيرة من ضرب مبرح من قبل القوات الامنية.

وقال اسماعيل لـ"بغداد اليوم"، إن "اجتماعا انتهى عند الساعة الواحدة ظهر اليوم بينه وبين محافظ ذي قار ومدراء المدارس (الذين تقدموا بالاعفاء)، انتهى بالتوصل لاتفاق لرفض تركهم مناصبهم نظرا لكفائتهم الكبيرة وابقائهم في ادارة المدراس ورفع مطالبهم الى الحكومة".

واضاف ان "هناك اجراءات ادارية وقانونية اتخذتها التربية للرد على الاعتداءات التي حصلت على الكوادر"، مؤكدا ان "جميع المطالب تقف معها المديرية بغية تحقيقها بما يخدم المعلم الذي يربي الاجيال لبناء الوطن".

وبين اسماعيل ان "الاجتماع الذي حدث بينهم اليوم اكد فيه المحافظ وقوفه معهم ورفض اي اعتداء عليهم اضافة لرفض اعفائهم فيما سيتم النظر بمطالبهم المحلية والاتحادية".

هذا وادانت وزارة التربية، يوم السبت (18 كانون الثاني 2020)، الاعتداء على كوادرها في محافظة ذي قار، فيما دعت الاجهزة الامنية لممارسة دورها في حماية المؤسسات والكوادر التربوية والطلبة.

وقالت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "وزارة التربية تدين الاعتداء الذي تعرضت له كوادرها من مشرفين تربويين ومديري مدارس في ذي قار خلال اجتماعهم مع عدد من ممثلي النقابات ووجهاء العشائر في المحافظة لمناقشة عودة الدوام في المدارس:,

واضافت أن "الوزارة تؤكد رفضها الشديد لما تعرض له المشرفون من تهديد واهانة من قبل مجهولين ملثمين"، داعيا "الأجهزة الأمنية إلى ضرورة اخذ دورها في حماية المؤسسات والكوادر التربوية والطلبة والمساهمة بشكل فاعل في منع اي تهديدات او اعتداءات قد يتعرضون لها"، مشيرة إلى أن "تلك الممارسات لا تمثل المتظاهرين السلميين".