هل يضعف نفوذ الأحزاب الكردية في الإقليم بسقوط أردوغان؟
سياسة | أمس, 21:15 |

بغداد اليوم - كردستان
علق السياسي الكردي نجاة نجم الدين، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، على احتمالية تراجع نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو سقوطه، مشيرًا إلى أن ذلك قد يضع الأحزاب الكردية في مأزق سياسي، ويؤدي إلى تراجع نفوذها داخل إقليم كردستان.
وقال نجم الدين، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بعض الأحزاب الكردية تربطها علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية واستخباراتية قوية مع النظام التركي بقيادة أردوغان"، مشيرًا إلى أن أي اضطراب سياسي في تركيا سينعكس على الوضع العام في الإقليم، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأضاف أن "تشكيل الحكومة في كردستان مرتبط بشكل وثيق بالوضع التركي، حيث تسيطر أنقرة إلى حد كبير على تحركات بعض الأحزاب الكردية، مما يجعل مستقبلها السياسي مرهونًا بمصير أردوغان".
وأشار نجم الدين إلى أن "تركيا تمارس نفوذًا واسعًا على قرارات بعض الأحزاب الكردية، سواء الحاكمة أو المعارضة، ويعود ذلك إلى العلاقات المتينة التي أسسوها مع النظام التركي خلال عهد أردوغان".
وتابع قائلًا: "بناءً على ذلك، فإن أي تراجع أو سقوط سياسي لأردوغان سيؤدي بلا شك إلى تحجيم دور هذه الأحزاب مستقبلًا، وتقليص نفوذها داخل الإقليم".
وتعتبر العلاقة بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان وتركيا أحد العوامل المؤثرة في المشهد السياسي داخل الإقليم. فمنذ وصول رجب طيب أردوغان إلى السلطة، طورت بعض الأحزاب الكردية علاقات اقتصادية وأمنية واستخباراتية متينة مع أنقرة، ما جعل نفوذها الداخلي مرتبطًا بشكل وثيق بمدى قوة أردوغان واستمراره في الحكم.
لكن مع تصاعد الاضطرابات السياسية في تركيا، والحديث عن احتمال تراجع نفوذ أردوغان أو حتى سقوطه في المرحلة المقبلة، تثار التساؤلات حول تأثير ذلك على خارطة القوى السياسية داخل الإقليم. فهل ستتمكن الأحزاب الكردية من الحفاظ على مواقعها، أم أن زوال الغطاء التركي سيؤدي إلى تحجيم نفوذها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا؟