الخطر يهدد أقدم محمية لغزلان الريم العربي في العراق
محليات | أمس, 16:22 |

بغداد اليوم – بغداد
حذّر مجلس ديالى، الخميس (20 شباط 2025)، من خطر فقدان أقدم محميات العراق لغزلان الريم العربي في المحافظة، بسبب تدهور أوضاعها وانخفاض أعداد الغزلان فيها بشكل مقلق.
ويعد العراق واحداً من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي في المنطقة، حيث يشير تقرير الأمم المتحدة بأن العراق شهد خلال الأعوام الماضية من أكثر المواسم جفافاً منذ 40 عاماً، مع انخفاض في كميات الأمطار.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "محمية غزلان الريم العربي، الواقعة في محيط مدينة مندلي أقصى شرق ديالى، تعد من أقدم وأشهر المحميات الحكومية التي أنشئت لحماية هذا النوع النادر من الغزلان المهدد بالانقراض".
وأضاف، أن "المحمية، التي تمتد على آلاف الدونمات، كانت تضم نحو 450 غزالًا، لكن أعدادها انخفضت بشكل حاد إلى أقل من 30 غزالًا، نتيجة عدة عوامل أثرت على بيئتها، مما يثير القلق بشأن مصيرها".
وأكد الكروي، أن "المحمية كانت تدار سابقًا من قبل مديرية الزراعة، لكن إدارتها نُقلت إلى دائرة الغابات والتصحر، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة، قبل ثلاث سنوات، في ظل الإدارة السابقة"، مشددًا على "ضرورة وضع خطة طارئة لإنقاذها قبل أن تصبح خالية تمامًا من الغزلان".
وأشار إلى، أن "المحمية تحتاج إلى دعم عاجل من وزارة الزراعة، من خلال تخصيص أموال لشراء الأعلاف، وتأمين إيصال التيار الكهربائي لتشغيل بئر المياه المغذي الرئيسي، للحفاظ على ما تبقى من هذه الغزلان التي تمثل آخر أفراد هذه الفصيلة النادرة".
واعتبر الكروي، أن "هذه اللحظة فارقة، وتتطلب تكثيف جهود وزارة الزراعة لحل المشكلات التي تهدد هذه المحمية، التي تعد من الأقدم والأشهر على مستوى العراق، والتي نجحت لعقود في الحفاظ على غزلان الريم العربي، التي تتخذ من مناطق الشريط الحدودي موطنًا لها منذ آلاف السنين".