حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها
تقارير مترجمة | أمس, 22:36 |
بغداد اليوم - ترجمة
رد محمد نبي عمري، نائب وزير الداخلية في حكومة حركة طالبان، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025) ،على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرة اعتقال بحق زعماء طالبان من بينهم زعيم الحركة الغائب عن الأنظار "هبة الله أخوند زاده".
وقال نبي عمري في تصريح صحفي نشرته وسائل إعلام تابعة لحركة طالبان وترجمته "بغداد اليوم"، إن المحكمة "يجب أن تحاكم أمريكا وحلفائها على جرائم إسرائيل، وليس طالبان"، مبيناً "لو كانت هذه المحاكم عادلة ومنصفة، لحاكمت أمريكا، لأن أميركا هي التي بدأت الحروب".
وأكد بني عمري أيضا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يحاكم أيضا في المحكمة الجنائية الدولية".
ويوم أمس الخميس أصدر كريم خان، المدعي العام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق زعيم حركة طالبان الملا هيبة الله أخوندزاده والقاضي عبد الحكيم حقاني، بسبب ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وقد لقي هذا الحكم ترحيبا من جانب العديد من الناشطين، واعتبرت حركة طالبان أن هذا الطلب له دوافع سياسية.
وبحسب كريم، فإن النساء والفتيات الأفغانيات، يواجهن "اضطهاداً غير مسبوق وغير مبرر ومستمر من قبل طالبان".
وأعلن كريم خان أن هناك "شكوكًا معقولة" في أن هبة الله أخوندزاده وعبد الحكيم حقاني مسؤولان عن "جرائم ضد الإنسانية وأعمال قمع قائمة على النوع الاجتماعي".
وعلى الرغم من أن طالبان وعدت بتشكيل حكومة أكثر اعتدالاً مما كانت عليه خلال ولايتها الأولى، إلا أنها بعد استيلائها على السلطة في صيف عام 2021 فرضت قيوداً ومحظورات واسعة النطاق على النساء والفتيات، وتعتبر الأمم المتحدة هذا السلوك بمثابة "فصل عنصري على أساس الجنس".
وقدم كريم خان هذا الطلب إلى قضاة المحكمة الجنائية الدولية، وهم سوف يقررون ما إذا كانوا سيصدرون مذكرة اعتقال بحقه، وقد تستغرق هذه العملية أسابيع أو حتى أشهر.
وقال إنه سيتقدم قريبا بطلب لإصدار أوامر اعتقال بحق المزيد من مسؤولي طالبان. وبحسب قوله، بالإضافة إلى الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي، ارتكبت طالبان جرائم أخرى في أفغانستان.