آخر الأخبار
تحولت الى رماد.. مهمة "لا يمكن تصورها" لاعمار لوس أنجلوس وزير الزراعة لـ "بغداد اليوم": هناك ازمة مالية ولكن الرواتب مؤمنة خلال 2025 - عاجل جافي يؤكد بقاء أراوخو في برشلونة دراسة .. تظهر مدى تأثير الموسيقى في الدماغ؟ الحرس الثوري يعتقل 15 إرهابيا جنوب ايران

حدة المواقف تتصاعد.. صحيفة خامنئي ردا على بزشكيان: ترامب إرهابي ومعاقبته امر حتمي

عربي ودولي | اليوم, 10:52 |

+A -A

بغداد اليوم -  ترجمة

أكدت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، إن اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومعاقبته "أمر مؤكد" كونه إرهابي، معتبرة أن تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان يوم أمس الأربعاء تتناقض وتعارض مع الموقف الرسمي لخامنئي.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، وهي توجه انتقادات حادة للرئيس بزشكيان ومستشاريه وذلك بعدما قال بزشكيان خلال مقابلة مع شبكة "NBC" الأمريكية إن "إيران لم تخطط قط لاغتيال ترامب ولا تنوي لمثل هذا الفعل في المستقبل".

وكان ترامب قد أعلن في 3 من كانون الثاني 2020 مسؤوليته عن إصدار أوامر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد.

وأضافت الصحيفة "على الرئيس بزشكيان أن يدرك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعتبر إرهابياً، وأن معاقبته أمر حتمي وإن موقف قائد الثورة علي خامنئي أكدت على معاقبة كل المتورطين والمنفذين في عملية اغتيال قاسم سليماني".

وشدد خامنئي في تصريحات سابقة على أن "منفذي اغتيال سليماني وآمريه سيواجهون الانتقام في الوقت المناسب"، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذا الموقف كجزء من سياسة إيران الرسمية.

وخلصت الصحيفة الإيرانية المحافظة إلى أن "موقف بزشكيان يتناقض مع السياسة العامة للنظام وتقدم إشارات خاطئة للولايات المتحدة وحلفائها، وأن هذا النهج يعكس ازدواجية في المواقف بين الحكومة ووزارة الخارجية، مما يُضعف موقف المفاوضين الإيرانيين".

وذكرت الصحيفة أن الإشارات الإيجابية التي بعثتها الحكومة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة لم تؤتِ ثمارها، بل قوبلت بمزيد من العقوبات والسياسات العدائية. ودعت الحكومة إلى التوقف عن الاعتماد على مستشارين فشلوا في إدارة السياسة الخارجية في الحكومات السابقة.

وطالبت صحيفة كيهان الرئيس بزشكيان بإعادة تقييم مواقفه، مؤكدة أن حسن النية الإيرانية غالباً ما يُساء تفسيرها كعلامة على الضعف، مما يؤدي إلى زيادة التصعيد من قبل الغرب.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال للصحفيين في وقت سابق من اليوم، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع ترامب إذا أثبت أنه يفي بوعوده.

وقال بزشكيان خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها "بغداد اليوم"، "سنرد على استهداف منشآتنا النووية ولانخشى الحرب، لكن نأمل ان يحل السلام في المنطقة والعالم خلال رئاسة ترامب".

وأضاف "إيران لم تخطط قط لاغتيال ترامب، وما يقال عن مؤامرة ضد ترامب مخطط من إسرائيل ودول أخرى لتعزيز معاداة إيران"، مبيناً "نحن لم نخطط لاغتيال أي شخص ولم نحاول اغتيال ترامب ولن نفعل ذلك أبداً".

وفي وقت سابق، عدّ مهدي فضائلي عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة يمثل خيانة للعالم أجمع، مشيراً إلى أن إيران تعلم جيداً أن مواجهة أمريكا ستكون لها تكاليف بالتأكيد.

وقال فضائلي في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، "نعلم أن التفاوض مع أمريكا بعد 46 عاماً من المقاومة المشرفة، وخاصة في هذه الظروف ومع قوة الدعاية الأمريكية، لن يحل أيا من مشاكلنا فحسب، بل سيدمر أيضًا كل أصولنا وقيمنا".

وأشار إلى أن "الدول التي ترتبط بعلاقات سياسية وصداقة وثيقة مع الولايات المتحدة مثل إيران في عهد البهلوي ومصر والعراق والاردن وافغانستان وغيرها لم تحل مشاكل تلك الدول بما في ذلك الاقتصادية، ولا تزال شعوبها تعاني من الفقر وصعوبات المعيشة".

واعتبر فضائلي إن "فكرة أن المشاكل سوف تختفي فجأة بمجرد مصافحة أمريكا والابتسام لها هي فكرة خيالية وغير واقعية ولا تمت للواقع بصلة".

وتابع "إن تكاليف التسوية والثمن الذي تدفعه دول مثل بعض دول الخليج لتجميل مظهرها ليست واضحة للغاية؛ لكن الافتقار إلى الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي والوقوع في أسر السياسات الأمريكية واضح لديهم، وما نحتاج إليه فقط هو النظر إلى القواعد العسكرية الأمريكية في هذه البلدان".

ووجه فضائلي انتقادات إلى بعض المسؤولين في إيران الذي أعلنوا في الأيام الأخيرة استعداد حكومة بزشكيان للتفاوض مع ترامب "ألا يؤدي إظهار الحماس للتفاوض في ظل هذه الظروف إلى تعزيز فكرة أن القادة الأمريكيين لديهم اليد العليا؟ هل يوجد شخص في موقع رئيس الولايات المتحدة، ناهيك عن ترامب الذي يقال عنه أنه رجل أعمال، لا يسعى للحصول على تنازلات في مثل هذه الظروف، حتى ولو عن طريق الابتزاز؟ فهل من الممكن تأمين المصالح الوطنية لإيران الحبيبة في مثل هذا السيناريو؟ ونظراً للمشاعر التي تشعر بها أمريكا تجاه نفسها وتجاهنا اليوم، والرغبة التي يعرب عنها البعض في التفاوض، فهل أمريكا مستعدة لمنح إيران تنازلاً ثميناً وفعالاً في حل مشاكلها؟ فكرة خاطئة".

وختم قوله "لذلك فإننا نقول بحزم وصوت عال أن المفاوضات مع أمريكا لا تخدم مصالحنا الوطنية، وعندما نصل إلى حالة تصبح فيها مصالحنا الوطنية تخدمها المفاوضات فلن يتجاهلها أي إنسان عاقل".