المفخخات في سوريا.. أداة الضغط بأيدي أباطرة الأجندات الخارجية
عربي ودولي | أمس, 18:33 |
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم السبت (28 كانون الأول 2024)، أن تكرار انفجار السيارات المفخخة في سوريا يدل على أمر خطير للغاية.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تكرار انفجار السيارات المفخخة في سوريا يدل على امر خطير للغاية، يتمثل بوجود خلافات وصراعات ما بين الجماعات المسلحة التي تسيطر على زمام الأمور في سوريا، وهذا ينذر بخطر كبير، فاتساع هذا الصراع سوف يزيد من عمليات القتل والدمار".
وأضاف، أنه "من غير المستبعد ان تكون هناك خلافات وصراعات مسلحة ما بين عدد من الفصائل المسلحة، خاصة وان كل فصيل له اجندة خاصة ويتبع جهة خارجية تختلف عن الأخرى، وهذا قد يدفع الى ارتفاع هكذا عمليات إرهابية من خلال المفخخات وغيرها من الاعمال الإرهابية كجزء من وسيلة الضغط على الإدارة السورية للحصول على مكاسب أو تحقيق أجندة خاصة".
وانفجرت سيارة مفخخة، مساء الجمعة، وسط مدينة منبج شمال شرقي سوريا، حسبما أعلن جهاز "الخوذ البيضاء" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي أفاد بوقوع أضرار مادية من دون سقوط ضحايا.
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاثة أسابيع على سقوط نظام بشار الأسد، فإن جبهات الفرات في شرق سوريا لم تشهد أي استقرار، بسبب الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على ما يقارب 30% من الأراضي السورية.
ومع أن المفاوضات الجارية بين دمشق و"قسد" مستمرة، فإن المعارك كذلك لا تزال جارية في جبهة غرب الفرات، من أجل السيطرة على جسر قرة قوزاق، وسد تشرين، ومنطقة الخفسة.
وكانت منبج خاضعة لسيطرة القوات الكردية لسنوات، قبل أن تسقط في الأسابيع الأخيرة في أيدي فصائل مسلّحة موالية لتركيا.