آخر الأخبار
الصدر عن وقف اطلاق النار في لبنان: ورد الله الذين كفروا بغيظهم الدولار يتراجع قليلًا أمام الدينار العراقي في بورصة وصيرفات بغداد السوداني يرعى توقيع مذكرتي تفاهم في مجال السياحة الفصائل العراقية توضح موقفها من وقف اطلاق النار في لبنان - عاجل مقتل شاب بمشاجرة مسلحة في ذي قار

هل تراجعت الصراعات المخابراتية الدولية في أرض العراق بسبب حرب غزة ولبنان؟

ملفات خاصة | 20-10-2024, 22:39 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

صدى الصراع في الشرق الاوسط بدأ يتردد في أرجاء المنطقة، والعراق ليس استثناء، بل هو في قلب العاصفة ربما، نظرا لقربه والجيوسياسي من إيران. تلك الدولة التي تعد المتبني الأول للقضية الفلسطينية ولمساعي "محو اسرائيل من على وجه الارض".

وبالرغم من أن حرب غزة ولبنان غيرت خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، وهذا ما قد يساعد العراق على الانسلاخ من سطوة الاجهزة المخابراتية القادمة من الخارج لاسيما بعد العام 2003، لكن الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، يقول إن "الدول العظمى وعلى رأسها، الولايات المتحدة الامريكية وإيران لم تتركا العراق من الناحية المخابراتية أو حتى التأثير السياسي".

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (20 تشرين الأول 2024)، إن "الحرب الاخيرة في غزة ولبنان نعم غيرت من خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، لكن يبقى النشاط الامريكي المخابراتي وحتى الايراني قائما في العراق، من أجل مراقبة الاحداث التي يمكن تطرأ على الساحة، باعتبار العراق أيضا مشارك، كفصائل مقاومة منفردة، بشن هجمات على اسرائيل".

وتابع الخبير الأمني والعسكري أن "العراق لم ولن يُترك استخباراتيا بسبب التوترات في المنطقة بين امريكا وايران وإسرائيل، ولا تراجع لأنشطة أجهزة هذه الدولة، بل على العكس ربما التطورات الأخيرة ستزيد من نشاط الأجهزة المخابراتية في العراق وأغلب دول المنطقة".

ورغم خوض العراق وإيران حربا طويلة ضد بعضهما البعض، إلا أنهما الآن يعدان "شريكين إقليميين"، حيث يمتلكان حدودا برية طولها أكثر من ألف و600 كم، ناهيك عن علاقات اجتماعية، وأخرى اقتصادية قوية، الى جانب الارتباط العقائدي في كلا الدولتين.

وفي العراق، الوضع مختلف، حيث تعد الولايات المتحدة الاراضي العراقية، وفق ما يرى مراقبون، مركزا استراتيجيا لها للبقاء قريبة من منطقة الشرق الاوسط، الذي يشكل محور اهتمام السياسة الخارجية الأميركية

ومنذ أن ظهرت الولايات المتحدة على المسرح الدولي، في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية كأقوى دولة في العالم، كانت الاستراتيجية العظمى لها هي تحقيق واستمرار هيمنتها العالمية، والإبقاء على ميزان القوى بينها وبين أي منافس عالمي أو إقليمي لصالحها بشكل كبير.

وبعد أكثر من عام على بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل اسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، فتحت تل ابيب جبهة حرب أخرى على لبنان راح ضحيتها أكثر ألفي مدني وتهجير مئات العوائل اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.