آخر الأخبار
حظر تجوال التعداد السكاني يدخل حيز التنفيذ في العراق ولمدة يومين السوداني يجري اتصالاً ببعثة منتخبنا الوطني في مسقط العراق يقترض 390 مليون دولار من اليابان لتطوير محطة تكرير البصرة كاساس عن الفوز على عُمان: انتصار مهم في مباراة صعبة مدرب عُمان: افتقدنا اللمسة الأخيرة وهدف العراق صعب علينا المباراة

"السهام الشمالية" تصيب المنطقة بالخطر والرد الإيراني يفتح فوهة الحرب الشاملة - عاجل

سياسة | 3-10-2024, 15:03 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

أكد الباحث في الشؤون السياسية والإقليمية هاني الجمل، اليوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، وجود خطورة كبيرة على المنطقة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في لبنان.

وقال الجمل في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك خطورة كبيرة ليس فقط علي لبنان من عملية "السهام الشمالية" التي اطلقها الجيش الكيان الصهيوني ضد أهداف لحزب الله بل على عموم المنطقة، ولكنها ستستمر وفقا لتقييم الوضع وقد بدأت مداهمات محدودة ومستهدفة لحزب الله في منطقة الحدود بجنوب لبنان و التي كانت قد شكل تهديدًا مباشرًا للتجمعات السكانية في شمال إسرائيل".

وبين، ان "هذه العمليات تمت الموافقة عليها وتنفيذها وفق قرار القيادة السياسية وهذا ما دفع الجيش اللبناني الى الانسحاب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل لتفادى مواجهة غير متكافئة وازاء ذلك قد تقوم إسرائيل بعمل منطقة عازلة حتى خلف نهر الليطاني او التمركز في مناطق داخل لبنان ومن ثم القضاء على اذرع المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وهو ما قد ينسحب أيضا على الحوثيين في اليمن".

وأضاف الباحث في الشؤون السياسية والإقليمية ان "هذا التغيير الجيوسياسي للمنطقة قد يشعل فتيل الازمة ويقود إلى حرب اقليمية ودولية في المنطقة في حال تدخلت ايران بعد العملية البرية في لبنان، او تدخلها ربما يكون من باب الرد على اغتيال امين عام حزب الله حسن نصر الله، وهذا متوقع، لكن هذا ربما يجعل المنطقة ككل ساحة حرب".

وتابع، ان "الرد الإيراني على إسرائيل، زاد من خطورة الحرب الواسعة في المنطقة، خصوصاً ان إسرائيل سوف ترد على الهجوم الصاروخي الأخيرة ضدها، والرد الإسرائيلي المرتقب سيكون نوعي وسيضرب اهداف استراتيجية في ايران، وهذا ما سيدفع نحو حرب إقليمية خطيرة وكبيرة".

وصعّدت إسرائيل هجومها ضد حزب الله، مع استعداد المنطقة لردها على هجوم صاروخي من طهران، أدى إلى تكثيف المخاوف من حرب شاملة، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم الصاروخي المفاجئ الذي شنته إيران، والذي قالت إنه جاء رداً على اغتيال إسرائيل لكبار قادة حزب الله وحماس، أدى إلى تقريب المنطقة من صراع شامل مع تصعيد إسرائيل لهجومها ضد وكلاء طهران.

وعدَّ تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، أنه وفي أعقاب أكبر هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه بين المطرقة والسندان، حيث يضغط عليه أتباعه للرد بقوة، ولكن الإدارة الأمريكية تحثه على تجنب حرب إقليمية شاملة.

وبينما تفكر القيادة الإسرائيلية في ردها على وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي بلغ نحو 200 صاروخ مساء الثلاثاء، يستعد الإسرائيليون للاحتفال ببدء العام العبري الجديد، مساء الأربعاء.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير للموقع: "تخيل لو كانت إيران تمتلك بالفعل قدرة نووية وكان أحد الصواريخ التي اخترقت الدفاعات الجوية يحمل رأساً نووياً. إذا أصبحت إيران نووية، فلن نتمكن من تحمل حتى صاروخ واحد يخترق سماءنا. إننا نحظى بفرصة تاريخية نادرة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وإزالة التهديد النووي الإيراني، وتثبيت قوة الردع الإسرائيلية الجديدة والمعززة للأجيال القادمة".

وفي سياق الرد الإسرائيلي على إيران، قال مصدر سياسي إسرائيلي كبير: "إن الأمريكيين يدركون تمام الإدراك أننا مضطرون إلى الرد بقوة كبيرة ضد إيران"، مضيفاً أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة.

والخيار الأول هو مهاجمة صناعة النفط الإيرانية، وهي مهمة غير معقدة نسبياً مع نتائج مهمة محتملة، نظراً لتركيز معظم المرافق النفطية على جزيرة خرج في الخليج العربي.

والخيار الثاني، هو إلحاق الضرر برموز الحكومة والنظام، بشكل رئيسي ولكن ليس فقط في طهران، والخيار الثالث، هو أن إسرائيل قد تستهدف أيضاً كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين، بما في ذلك قادة الجمهورية أنفسهم، بينما الخيار الرابع، هو تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في مهاجمة وتدمير المنشآت والبنية الأساسية النووية الإيرانية.