آخر الأخبار
السوداني والحكيم يؤكدان على موقف العراق بعدم التدخل في الشأن السوري المدن تعاني تراجع ساعات التجهيز.. وانتقادات "شديدة" تطال وزارة الكهرباء تقرير امريكي: بلينكن حمل السوداني مسؤولية إيقاف نقل الأسلحة الإيرانية الى سوريا "انتحاري داقوق".. هل يعتبر بداية لعودة الإرهاب إلى العراق؟ وزير الخارجية: عدم الاستقرار في سوريا يؤثر على العراق

الإعلام الإيراني يؤكد كلام بزشكيان بشأن خفض التوتر مع إسرائيل

عربي ودولي | 24-09-2024, 11:21 |

+A -A

بغداد اليوم -  طهران

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم أمس الاثنين، إن إيران مستعدة لخفض التوترات مع إسرائيل طالما أنها ترى نفس المستوى من الالتزام من الجانب الآخر.

وقال بزشكيان للصحفيين قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "نحن على استعداد لوضع كل أسلحتنا جانبًا طالما أن إسرائيل مستعدة للقيام بنفس الشيء، نحن لا نسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وعلى الفور نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إفادة صحفية اطلعت عليها "بغداد اليوم"، ما نقله الإعلام الأمريكي عن بزشكيان، معتبراً ما جرى نقله "أمر ملفق"، منوهاً أن بزشكيان أكد على أن جرائم إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة وأن طهران تحتفظ بحق الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

من جانبه، نفى رئيس مجلس الإعلام الحكومي إلياس حضرتي، في بيان صحفي له وزعه على وسائل الإعلام الإيرانية، معتبراً إن ما نُقل على لسان بزشكيان مخالف لما ذكره.

أين الحقيقة

لكن وسائل إعلام رسمية إيرانية من بينها وكالة أنباء "مهر"، نشرت، اليوم الثلاثاء (24 أيلول 2024) تسجيلاً صوتياً لحديث بزشكيان يؤكد فيه ما قاله أمس في نيويورك.

ويقول بزشكيان "الإرهاب مدان مرفوض من أي بلد أو ديانة أو جنسية سواء كان عربي أو غربي أو فارسي أو من أي ديانة مسلمة وغيرها"، مضيفاً "نحن مستعدون لخفض التوتر والتصعيد مع إسرائيل، وإيران مستعدة لخفض التوترات مع إسرائيل طالما أنها ترى نفس المستوى من الالتزام من الجانب الآخر".

وعلق الرئيس الإيراني على أن التوترات بين إيران وإسرائيل وصلت إلى مستويات جديدة بعد أن ألقت طهران باللوم على إسرائيل في كونها وراء انفجار واسع النطاق لأجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية والذي شهد مقتل عدة أشخاص وإصابة الآلاف في لبنان - بما في ذلك سفير إيران في بيروت. وهددت إيران بالرد.

وتتورط إسرائيل وحزب الله في تبادل مستمر لإطلاق الصواريخ، وإذا تصاعد ذلك إلى حرب إقليمية كاملة، فمن المرجح أن تنجر الولايات المتحدة وإيران - التي تدعم حزب الله باعتباره أهم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط - إلى هذه الحرب.

وقال بزيشكيان إن "إيران تريد أن ترى السلام لكنها ستقف في وجه الظلم ضد حلفائها، الذين يتخذون قراراتهم الخاصة بشأن العمل العسكري"، مضيفا أنهم "لا يتلقون الأوامر من أحد، ليس الأمر وكأن اليمنيين ينتظرون منا أن نقول لهم ما يجب عليهم فعله أو ما لا يجب عليهم فعله".

وبين انه "إذا اندلعت حرب في المنطقة، فلن تخدم مصلحة أحد، نحن لا نريد القتال، إسرائيل هي التي تريد جر الجميع إلى الحرب وزعزعة استقرار المنطقة".

من جانبه، وصف رضا نصيري خبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، ما نشرته وسائل الإعلام المحلية بأنها "مقالب إعلامية".

وقال نصيري "يشير الرئيس بزشكيان إلى المعايير المزدوجة التي يطبقها الغرب تجاه أداء إيران والنظام الإسرائيلي: فهم يطلبون من إيران عدم مساعدة فصائل المقاومة، لكنهم يسلحون إسرائيل حتى الأسنان".

وأضاف "إنهم يريدون أن تفكك إيران برنامجها النووي السلمي، لكن إسرائيل تستطيع أن تمتلك أسلحة نووية وتهدد الآخرين بها، إنهم يريدون من إيران أن توقف برنامجها الصاروخي، لكن إسرائيل تستطيع أن تمتلك أي سلاح تريده".

وأوضح المحلل السياسي الإيراني "في مثل هذا الوضع، يقول بزشكيان، نحن مستعدون للتخلي عن جميع أسلحتنا بشرط أن تتخلى إسرائيل أيضاً! والغرض من هذه العبارة هو إظهار عدم أهمية توقعات الغربيين، ولا علاقة له بالمصالحة مع إسرائيل".