آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

عملية "جبل قمر" المباغتة تفتح الملفات الحدودية "الشائكة" والآبار النفطية "السائبة"

أمن | 26-08-2024, 17:22 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى

أكد الخبير في الشؤون الأمنية، احمد التميمي، اليوم الاثنين (26 آب 2024)، أن عملية "جبل قمر" في ديالى فتحت ملفا شائكا للغاية.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "عملية الحشد الشعبي في محيط جبل قمر، أقصى شمال ناحية قره تبه- 100 كم شمال شرق ديالى- كانت مثل بقية العمليات التي تقوم بها ألوية الحشد في تعقب الاهداف"، مضيفا: "لكنها فتحت، دون قصد، ملفا شائكا، وهو، أين هي حدود ديالى مع السليمانية وفق الخرائط الادارية المعتمدة رسميا في الدولة العراقية؟".

وأضاف، أن "عملية الحشد يوم أمس رسميا ضمن حدود ديالى، وهذه ربما مفاجئة، لكنها ضمن ما يسمى بالفراغ الامني الذي لا يخضع لأي انتشار سواء البيشمركة أو القوات الاتحادية"، مبينا، أن "أهميته تكمن بضمه أكثر من بئر نفطي، وربما هذا الامر هو من أثار زخم ما نشر في منصات التواصل".

وأشار الى أن "هناك جهات سياسية لا تريد فتح ملف الحدود الادارية لمحافظة ديالى، لمصالح محددة"، مشيرا الى أن "ملف جبل قمر أماط اللثام عن ضرورة تثبيت الحدود الادارية وإنهاء الفراغات الأمنية هناك".

وتابع، أنه "بغض النظر عن المادة 140 من الدستور، يبقى جبل قمر وغيره، ضمن حدود ديالى الادارية وتدار من قبلها أمنيا واداريا".

وختم التميمي: "أحداث الأمس كادت تتطور لولا الاتصالات بين بغداد والسليمانية التي بيّنت حقائق ما يجري على الارض، رغم أن الزخم على منصات التواصل حاول خلق أزمة وتصعيد لصالح بعض القوى السياسية في الاقليم".

وكان مصدر أمني، أكد انطلاق عملية أمنية في محيط جبل قمر، أقصى شمال شرق محافظة ديالى.

وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، الاحد (25 آب 2024)، إن "تشكيلات من ألوية الحشد الشعبي بدأت عملية من محوريين في عمق منطقة جبل قمر شمال ناحية قره تبه 100 كم شمال شرق بعقوبة".

وأضاف، أن "العملية التي جرت بإسناد من قبل المسيرات تأتي ضمن جهود تعقب الخلايا الارهابية في العمق ومنع اي انشطة تهدد الاستقرار والامني"، مؤكدا، أن "العملية تجري بعمق 11كم".

وعلى خلفية ذلك، فتح الباب أمام تكهنات تفيد بإمكانية عودة قوات البيشمركة الكردية الى قضاء خانقين ونواحيها، أقصى شمال شرق ديالى.

وهنا، قال مصدر حكومي رفيع لـ"بغداد اليوم"، الأثنين (26 آب 2024)، إن "منصات التواصل الاجتماعي، ومنها الكردية، تناقلت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية فيديوهات عن نقل معدات وأسلحة ثقيلة من السليمانية باتجاه كرميان على الحدود الادارية مع محافظة ديالى، وسط رسائل غير مباشرة بأنها تنوي إعادة الانتشار في محيط بعض المدن، ومنها خانقين".

وأضاف، أن "خانقين ونواحيها الاربع تدار من قبل القوات الاتحادية بشكل مباشر، والبيشمركة لن تعود اليها وهذا قرار محسوم"، مؤكدا، أن "الوضع طبيعي في المدن ضمن حدود ديالى القريبة من السليمانية وليس هناك أي توترات أو انتشار أمني غير مألوف".

وأشار الى أن "هناك تفاهم بين بغداد واقليم كردستان بشكل عام والسليمانية بشكل خاص على حدود مناطق انتشار البيشمركة مع ديالى، وهذا الأمر معتمد منذ 2017"، لافتا، إلى أن "أي تحرك لقوات البيشمركة ضمن السليمانية أو غيرها، خاضع لقياداتها، لكنه لا يعني انها تنوي التوغل في حدود ديالى لان هذا خط أحمر".

وتابع، أن "الكثير من المنصات تابعة لقوى متعددة تحاول تأجيج الاوضاع بعد عملية قيام قوة من الحشد الشعبي تمشيط منطقة قرب كالاجو صباح اليوم واعتباره توغلا، لكن في الحقيقة هي عملية أمنية طبيعية لمكافحة الخلايا النائمة وتعقب المطلوبين"، مؤكدا: "بعد انتهاء الواجب انسحبت القوة دون أي إشكاليات".

وأمس الاحد (25 آب 2024)، قال قائد عمليات الحشد الشعبي في ديالى، طالب الموسوي في تصريح تابعته "بغداد اليوم": "نفذنا عملية في المنطقة بناء على معلومات استخبارية من طائرات مسيرة تابعة للحشد الشعبي أفادت بوجود مسلحي داعش في المنطقة، والعملية جرت بالتنسيق مع قوات البيشمركة".

ولاحقا، صرح مساعد آمر اللواء التاسع لقوات البيشمركة العقيد ناصر محمد بالقول، إنه "في حوالي الساعة 04:30 من فجر اليوم الاحد (25 آب 2024) دخلت قوة منطقتنا لكنها خرجت ولم يبق منها أحد"، مبينا أنه "لم يكن هناك أي تنسيق بينهم وبين تلك القوة".