تأكيداً لما نشرته "بغداد اليوم"

مفاوضات إيران وأمريكا تنتقل إلى أوروبا ومسقط تواصل الوساطة

بغداد اليوم- متابعة

أعلنت مصادر دبلوماسية أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد خلال الأيام المقبلة في إحدى الدول الأوروبية، وسط استمرار الوساطة العمانية التي لعبت دوراً محوريًا في الجولة الأولى التي عُقدت في مسقط أمس السبت.

وخلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، قدّم مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، اليوم الأحد، (13 نيسان 2025)، تقريراً مفصلاً حول تفاصيل المفاوضات الأخيرة، مؤكداً أنها جرت بشكل غير مباشر في منزل وزير الخارجية العماني، بمشاركة وفدين من الجانبين، وخمسة مسؤولين لكل طرف، مع تواجد وسيط عماني.

وأوضح روانچي أن إيران شددت خلال المحادثات على ضرورة بناء أرضية واضحة للتفاوض بسبب انعدام الثقة تجاه واشنطن، في حين أبدى الجانب الأمريكي استعداده لطمأنة طهران ونفى سعيه لأي تصعيد عسكري.

ونقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية إبراهيم رضائي عن وانجي قوله إنه "تم الاتفاق على أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في إحدى العواصم الأوروبية، وستواصل عُمان دور الوسيط في مفاوضاتنا غير المباشرة مع الولايات المتحدة".

واحتضنت أمس السبت مسقط مفاوضات غير مباشرة بين مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط بـ"ستيف ويتكاف" والإيراني بـ"عباس عراقچي" وزير الخارجية وصفا الجولة بـ"الإيجابية جدًا"، مع وجود رغبة أمريكية واضحة في تسريع الوتيرة خلال المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه المفاوضات بعد سنوات من الجمود السياسي وتوتر العلاقات، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، ومحاولات عديدة لإعادة إحياءه في ظل تغيّر التوازنات الإقليمية والدولية.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إيرانية مطلعة، أن الجولة الثانية من المفاوضات من المرجح أن تُعقد في إحدى العاصمتين الأوروبيتين: جنيف أو فيينا.

وبحسب المصادر القريبة من دوائر فريق التفاوض الإيراني في حديث لـ"بغداد اليوم"، فإن اختيار جنيف أو فيينا كموقع للجولة المقبلة يأتي استناداً إلى تجارب سابقة في المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية، لا سيما أن هاتين المدينتين استضافتا سابقاً عدداً من الجولات الحساسة لمفاوضات الاتفاق النووي خلال السنوات الماضية.