آخر الأخبار
المدن تعاني تراجع ساعات التجهيز.. وانتقادات "شديدة" تطال وزارة الكهرباء تقرير امريكي: بلينكن حمل السوداني مسؤولية بإيقاف نقل الأسلحة الإيرانية الى سوريا "انتحاري داقوق".. هل يعتبر بداية لعودة الإرهاب إلى العراق؟ وزير الخارجية: عدم الاستقرار في سوريا يؤثر على العراق تفاصيل الاتصال الهاتفي بين السوداني وماكرون

دول الشرق الأوسط تراهن على استقلال الطاقة

عربي ودولي | 14-07-2024, 22:12 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

تنفذ شركة الطاقة النووية الروسية الحكومية روساتوم اليوم مشاريع لبناء اثنين من أكبر مواقع البناء النووية على هذا الكوكب: محطة أكويو للطاقة النووية في تركيا ومحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.  وفي تركيا، وصلت الكتلة الأولى بالفعل إلى مرحلتها النهائية وفي مصر، أقيم حفل وضع حجر الأساس لوحدة الطاقة الرابعة في يناير 2024.  يتم تنفيذ العمل وفقًا للجدول الزمني بدقة. 

 وفي مصر، ستتمكن أربعة مفاعلات للطاقة المائية المضغوطة (VVER-1200) بقدرة 4.8 جيجاوات من إنتاج ما يصل إلى 40 مليار كيلووات/ساعة سنويًا.  لكن في عام 2023، بلغ إجمالي استهلاك مصر حوالي 180 مليار كيلووات/ساعة.  وتبين أن محطة روسية واحدة للطاقة النووية ستغطي أكثر من 21% من استهلاك دولة كبيرة يبلغ تعدادها مائة مليون نسمة.

 تجدر الإشارة إلى أن روساتوم تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد مشاريع بناء محطات الطاقة النووية الجديدة في الخارج مع 33 وحدة طاقة؛ وفي روسيا هناك 37. وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، يبلغ عمر المفاعلات النووية 16 عامًا يبلغ عمر 61 محطة للطاقة النووية أكثر من 42 عامًا، ويبلغ عمر الخدمة القياسي 35 عامًا. 

 وفي الوقت نفسه، يواصل العراق العمل على إمكانية بناء مفاعلات نووية.  وهناك خطط لبناء ثماني وحدات بقدرة إجمالية تبلغ 11 جيجاوات لتغطية نقص الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وحل مشكلة نقص المياه من خلال تحلية المياه.  ويبلغ إنتاج العراق حاليا حوالي 17 غيغاواط، ويمكن أن يصل الطلب الأقصى في الصيف إلى 27 غيغاواط.  ويستورد العراق جزءا من احتياجاته من الكهرباء من إيران.

 الوضع معقد بسبب الجفاف المستمر.  فضلاً عن ذلك فإن العراق لم يعد قادراً على الاعتماد بشكل كامل على نهري دجلة والفرات ـ وهما الممران المائيان الأكبر في البلاد ـ لتوليد الكهرباء.  وتقوم تركيا ببناء محطة إليسو للطاقة الكهرومائية على نهر دجلة، والتي، كما تخشى بغداد، ستؤدي إلى خفض مستوى المياه في النهر بشكل أكبر وتؤثر بشكل مباشر على سلسلة محطات الطاقة الكهرومائية العراقية.  ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فقد أدى بناء محطات الطاقة الكهرومائية في تركيا منذ عام 1975 إلى خفض إمدادات المياه في العراق على طول النهرين بنسبة 80%. 

 وتواصل روسيا إجراء حوار بناء مع زملائها الأجانب، وأعربت عن استعدادها لمساعدة العراق في بناء المفاعلات، بما في ذلك للأغراض الطبية.  أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها العراق، الذي تعتمد ميزانيته بشكل شبه حصري على عائدات تصدير النفط، هو تمويل البناء.  الخيار الأكثر قبولا هو الحصول على قرض بين الدول مع سداده في غضون عشر سنوات بعد إطلاق محطة الطاقة النووية.  وباستخدام نفس المخطط، تقوم روسيا بتمويل بناء محطة للطاقة النووية في مصر.  وتبلغ التكلفة الإجمالية 30 مليار دولار، منها 25 مليار دولار قرض روسي.