مع تصاعد الميليشيات و"اغتيال ترامب".. امريكا تعيد التفكير بنفسها وتعود إلى عام 1865
عربي ودولي | 14-07-2024, 22:58 |
بغداد اليوم - ترجمة
اعادت الصحافة الامريكية، اليوم الأحد (14 تموز 2024)، فتح النقاش حول مدى "ديمقراطية امريكا" والسلام الهش فيها، وذلك بعد الحادثة المثيرة لمحاولة اغتيال الرئيس الامريكي السابق والمرشح الابرز للرئاسة الجديدة، دونالد ترامب.
وقالت صحيفة الفورين بوليسي الامريكية في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان "الولايات المتحدة الامريكية تعاني ومنذ تأسيسها من مشاكل متاصلة وديمقراطية غير صحية"، مشيرة الى ان "قوانين التصويت وطبيعتها والتي خلقت بحسب وصفها "صراعا داخليا مستمرا حتى بعد اعلان الصلح عام 1865، أدى الى النتيجة التي ظهرت امس مع محاولة اغتيال ترامب"، بحسب وصفها.
وتابعت انه "لا يمكن انكار حقيقة ان الديمقراطية الامريكية ليست بخير وليست بحالة صحية، مشاكلها متجذرة منذ اعلان الآباء المؤسسون عن الدستور الأمريكي والذي خلق حالة سلام هش ما يزال مستمرا حتى اللحظة بين الأمريكيين وخصوصا حول طبيعة الحكم ونظام الوحدة القائم حاليا بين الولايات الامريكية المتنافرة منذ الحرب الاهلية الامريكية".
الصحيفة اكدت أيضا ان وجود "الميليشيات المسلحة مثل ميليشيا حافظي العهد، بات يهدد السلم المجتمعي داخل الولايات المتحدة خصوصا مع انتشار تلك الميليشيات بشكل غير مسبوق وتصاعد التوتر السياسي منذ عام 2021 واقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن والذي مثل لحظة عصيان مدني انتقل لاحقا الى عصيان مسلح مع انتشار هذه الميليشيات التي تحمل السلاح علنا"، بحسب وصفها.
يشار الى ان الصحف الامريكية اطلقت سيلا من التقارير التي تحذر من "صراع او حرب أهلية" داخل الولايات المتحدة عقب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، والتي مثلت سابقة لم تحصل منذ ستينات القرن الماضي بحسب وصفها.