بغداد اليوم - بغداد 

كشف الخبير في الشأن المالي مصطفى اكرم حنتوش، اليوم الثلاثاء (9 تموز 2024)، عن حجم بيع الدولار بشكل يومي في السوق الموازي من خلال البورصة في بغداد والصيرفات.

وقال حنتوش في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التقديرات تشير الى ان حجم التجارة اليومية في السوق العراقي المحلي يتراوح بين 50 الى 75 مليون دولار في اليوم الواحد، وهذا الرقم يذهب لعدة متطلبات، الأكبر منها للتجارة مع ايران وسوريا، والتي لا تغطى من قبل البنك المركزي العراقي وهي تجارة مربحة للكثير من التجار".

وبين ان "هناك متطلبات في السوق، مثل المسافرين الى ايران وسوريا وروسيا، فالمسافر لهذه الدول لا يحصل على دولار من قبل البنك المركزي، ولهذا هو يلجأ الى السوق الموازي، إضافة الى متطلبات أخرى وهي العمالة الأجنبية التي غزت السوق العراقي بوجود اكثر من مليون عامل، فهؤلاء يتم تحويل أموال لهم بشكل سنوي يصل الى ما يقارب 5 مليار دولار وهؤلاء يدفع لهم من خلال السوق الموازي، إضافة الى ادخار المواطن بالدولار وهذا الطلب ليس بقليل، أضافة الى متطلبات أخرى مثل تجارة السيارات وغيرها".

وأضاف الخبير في الشأن المالي ان "حجم مبيعات البورصة والصيرفات في بغداد بشكل يومي يتراوح ما بين 50 الى 75 مليون دولار، وهذا الرقم كبير ومهم، ويجب ان تكون هناك حلول لتقليل هذه المبالغ".

واعتبرت اللجنة المالية البرلمانية، يوم الخميس (4 تموز 2024)، ان ارتفاع اسعار صرف الدولار في الاسواق الموازية "مؤقت"، متوقعة ان ينخفض خلال اليومين المقبلين.

وقال عضو اللجنة معين الكاظمي لـ "بغداد اليوم " ان "ارتفاع سعر صرف الدولار في آلسوق المحلي هو طفيف جدا مقارنة بالارتفاعات السابقة"، معتبرا ان "هذا الارتفاع مرهون بكمية الطلب على العملة في السوق الموازي وهو امر مؤقت".

وبين الكاظمي ان "البنك المركزي العراقي يبيع الدولار بشكل طبيعي وبشكل يومي وليس هناك اية مشاكل بقضية توفير الدولار"، معتبرا ان "اي ارتفاع بالدولار سوف يواجه بخطوات واجراءات لخفضه، ونتوقع خلال اليومين المقبلين ان يشهد سعر الصرف انخفاضا تدريجيا".

ومنذ حلول عيد الاضحى ارتفعت اسعار صرف الدولار بشكل تدريجي من 145.800 الف دينار لكل 100 دولار، الى اكثر من 150 الف دينار في الصيرفات والأسواق.