آخر الأخبار
النزاهة تضبط متهماً بالابتزاز والرشوة في بغداد بادية حمص "منعطف" لكيفية تعامل من يحكم دمشق وداعش يباشر بنصب الكمائن - عاجل "بغداد اليوم" تنشر ما لم يعلن من خطاب خامنئي: هيئة تحرير الشام لن تستمر طويلا السوداني يصل الى الأردن بزيارة رسمية خامنئي: المتآمر الرئيسي على سقوط الأسد "أمريكا وإسرائيل" ودولة مجاورة!

تقرير حكومي: العشوائيات "عالية الخطورة" وتهدد التصميم الأساسي للمدن

محليات | 27-06-2024, 17:06 |

+A -A

بغداد اليوم - بابل

كشف النائب حيدر المطيري، اليوم الخميس (27 حزيران 2024)، عن مضمون تقرير حكومي حول العشوائيات في المحافظات العراقية، مبيناً أن لها "ابعادا خطيرة" في اتجاهات متعددة وخاصة على التصميم الأساسي للمدن.

وقال المطيري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشوائيات ظاهرة موجودة في جميع المحافظات العراقية دون استثناء وهي تتباين من ناحية اعدادها وكثافة السكان لكنها تتقاسم الوضع المأساوي وآثاره الاجتماعية والعمرانية الخطيرة".

وأضاف، إنه "سعى قبل شهرين للحصول على تحليل المخاطر الخاصة حول العشوائيات في بابل من خلال الجهات الحكومية التي بينت في تقرير تحليلي اعتمد مبدأ (عالي الخطورة) في تشخيص العشوائيات وأتضح أن له ابعادا خطيرة في اتجاهات متعددة وخاصة على التصميم الأساسي للمدن".

وأشار الى أن "الحكومة أصدرت القرار 320 لسنة 2022، من اجل إيجاد صيغة قانونية لحسم مصير الأراضي الزراعية التي تحولت الى ازقة واحياء، وتمت مفاتحة مكتب رئيس الوزراء للوقف على إجراءاتها والتي كانت وفق رد رسمي من قبله، بتشكيل لجنة في هيئة المستشارين مختصة بالإجابة على تساؤلات واستفسارات أمانة بغداد والمحافظات بشأن الأراضي الزراعية"، مبيناً أن "إجراءات تنفيذ القرار تقع على عاتق وزارة الزراعة وأمانة بغداد والبلديات والجهات ذات العلاقة، والمتابعة مستمرة".
وفي 20 تشرين الثاني 2023 قدّرت وزارة الإعمار والإسكان في العاصمة بغداد نسبة المواطنين الذين يقطنون في مساكن عشوائية بنحو 9 في المائة من السكان، ما يعادل 5 ملايين مواطن ينتشر غالبيتهم في مناطق العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.
ووفقاً لوزارة الإعمار والإسكان، يوجد 4679 تجمعاً عشوائياً في عموم مدن العراق، وتستقبل العاصمة بغداد العدد الأكبر من هذه التجمعات، والذي يتجاوز 1000 تجمع.
وانتشرت العشوائيات أو المنازل العشوائية بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وشيّد عشرات آلاف الفقراء منازل سكنية من الطوب والطين والصفيح في أراض تملكها الدولة.  

وفي ظل ما يعانيه العراق في مجال السكن، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان في حزيران 2023، بدء شركات متخصصة بناء 5 مدن سكنية جديدة.
ويؤكد المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، في حديث صحفي، أن "المدن هي الجواهري الجديدة في أبو غريب ببغداد، وضفاف كربلاء، والفلوجة الجديدة بالأنبار، والجنائن بمحافظة بابل، والغزلاني بالموصل"، مبيناً أن "الوزارة تستكمل الإجراءات الإدارية والقانونية لبدء التنفيذ، كما تستعد لإطلاق أعمال تنفيذ 4 مدن سكنية جديدة أخرى نهاية العام الحالي تشمل الوردي في بغداد، والمتنبي في واسط، والديوانية الجديدة، والسلام في محافظة النجف الأشرف، ما يجعل عدد المدن المقرر تنفيذها 9 تتوزع على عموم البلاد".
ويشير الصفار إلى أن "الوزارة تسعى من خلال إنشاء هذه المدن إلى حلّ مشكلة العجز في قطاع السكن، وهي ستكون بأسعار حكومية مدعومة، ومخصصة للفئات المتوسطة وقليلة الدخل في إطار توجه الحكومة لدعم هذه الفئات، وحتمية الاستجابة إلى الحاجة الماسة إلى البناء العمودي للتعامل مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان، والحاجة إلى تغيير أنماط البناء".
ولم يصادق مجلس النواب على قانون خاص بالعشوائيات منذ عام 2017، وجرى ترحيله إلى الدورة البرلمانية الحالية حيث عُرض في قراءة أولى خلال جلسة عادية عقدت في  تشرين الأول 2023، وأظهرت اعتراض غالبية الكتل على بنوده. وأصدر السوداني أخيراً قرار تحويل جنس الأراضي الزراعية التي شيّدت عليها منازل إلى سكنية. 

وكانت الحكومة السابقة قد أطلقت مشروع "داري" لمنح العاطلين من العمل قطع أراضٍ سكنية، ومن ثم دعمهم لبنائها، لكن المشروع لم ينفذ، على الرغم من أن آلاف العراقيين تقدموا له وبذلوا جهداً ووقتاً ومراجعات للدوائر الحكومية للحصول على قطعة أرض.