"القماصل" تشغل العراقيين.. تفسير لسبب ظهور الوزراء بـ"الزي الشتوي" رغم سخونة الاجواء
محليات | 21-06-2024, 20:44 |
بغداد اليوم - بغداد
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بصور لوزراء يرتدون "القماصل" خلال جولات تتعلق باعمال وزاراتهم، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي لامست الـ50 مئوية، ماطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء هذا المشهد "الغريب".
وزير الموارد المائية عون ذياب، ظهر في جولة ميدانية ليلية على اعمال تطوير نهري العشار والخندق في محافظة البصرة التي تعد اسخن المحافظات العراقية، وهو يرتدي اشبه بـ"القمصلة الكتان"، الامر الذي تسبب بموجة سخرية واسعة في مواقع التواصل.
وفي ذات الوقت، ظهر وزير الكهرباء زياد علي فاضل وهو يرتدي مايشبه القمصلة ايضًا، رغم ان جولته لم تكن ليلية كما وزير الموارد بل ظهر تحت الشمس وهو يرتدي مايرتديه، الامر الذي طرح تساؤلات عما اذا كانت هناك اسباب وراء توافق هذه المشاهد الغريبة.
وتعددت التفسيرات، بين من يرمي الامر الى "مؤامرات" وراء ذلك، وهو مايعتقده ايضا المحلل السياسي أحمد الخضر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، مستعرضا 3 اسباب، متمثلة بان يكون الوزراء "يتهكمون على الحرارة ومحاولة تقليل حقيقتها مقارنة بشكاوى المواطنين، او ان الوزراء لايشعرون بالحر لانهم يتنعمون بالكهرباء 24 ساعة ووسائل التبريد، او انها محاولة لاشغال الرأي العام ومنعه من التفكير بازمة الكهرباء وغيرها من القضايا".
الا ان مختصين، سخروا من هذه التفسيرات ورأوا ان الامر ليس بهذه الاهمية، على سبيل المثال ان الوزراء عندما ظهروا بهذه الملابس كانوا في الشوارع، فلا علاقة بكونهم يتمتعون بالكهرباء 24 ساعة، كما ان محاولة التهكم على الاجواء هي مسألة سطحية مستبعد ان يذهب وزراء للتفكير بهذه الطريقة، خصوصًا وانهم يعتمدون على سبب ارتفاع درجات الحرارة كمبرر رئيسي لتردي الخدمات سواء الكهرباء او ماتسببه الحرارة من تبخر المياه وزيادة استهلاكه، فمن الغريب ان يعتقد ان الوزراء يتهكمون من ارتفاع الحرارة او يحاولون تكذيبها!.
بالمقابل، وبحسب قسم تحليل "بغداد اليوم"، يعد السبب المعقول لتفسير هذه الظاهرة، ان الوزراء ومراعاة لمكانتهم الرسمية، من غير المعقول ان يظهروا وهم يرتدون "التيشيرتات بنصف اكمام"، خصوصا وانهم في مهمة رسمية، وبسبب الحر لايتمكنون من ارتداء الستر او البدلات الرسمية، كما ان الوزراء والمسؤولين بدأوا يعمدون الى ارتداء "ملابس العمل" وعدم لبس البدلات الرسمية خلال الخروج بجولات العمل ومراقبته، ليوحون الى انهم "جزء من المعركة".
ولهذه الاسباب، عمد وزير الموارد المائية الى ارتداء مايمكن ان يظهر بانه "زي رسمي" قدر الامكان، فارتدى اشبه ما يكون بـ"الجاكيت الكتان" الخفيف، اما وزير الكهرباء فكان يرتدي جاكيت هو جزء من بدلات العمل التي يرتديها عاملو ومهندسو الكهرباء.