آخر الأخبار
بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني ديالى.. مصرع واصابة 5 جنود في حادث سير مروع قرب ناحية العظيم الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب السوداني والعامري يبحثان سبل المضي بتنفيذ البرنامج الحكومي

خارطة تحالفات جديدة

العراق بقلب عاصفة "النهج الجديد" للإدارة الامريكية في الشرق الأوسط

سياسة | 20-06-2024, 19:16 |

+A -A

بغداد اليوم -  خاص

تشير التطورات المتسارعة في المنطقة العربية، الى تغير واضح بنهج الإدارة الامريكية لإدارة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة بعد تراجع أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن والتقارير التي تفيد بإدارة البيت الأبيض من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، مع اطلاع ومشاركة من المرشح الجمهوري دونالد ترامب باتخاذ القرارات الكبرى.

وفي العراق، عجلت الهجمات على المطاعم الامريكية ببروز هذا النهج الجديد "المتشدد" مع ايران وحلفائها، والذي صرحت به السفيرة الجديدة في العراق خلفا للدبلوماسية جدا "رومانوسكي"، حيث حملت في طيات خطابها الأول في الكونغرس "تهديدا ووعيدا" للمصالح الإيرانية في البلاد متهمة طهران بزعزعة الشرق الأوسط.

بعدها بيومين فقط، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية حركة "انصار الله الاوفياء" على لوائح الإرهاب، على اثر ذلك أعلنت تنسيقية المقاومة الإسلامية في العراق يوم امس الأربعاء، استئناف هجماتها على القوات الامريكية بتبرير "عدم التزامها بوعود الانسحاب".

وليس ببعيد عن العراق، فقد ازدادت الأمور حدة بعد تهديد المبعوث الأمريكي الى إسرائيل آموس هوكشتاين حزب الله اللبناني بمساندة الهجوم الإسرائيلي المرتقب على لبنان ورد حسن نصر الله بتهديد قبرص في حال استخدمت أراضيها لضرب بيروت.

اما الخطوة غير المتوقعة، والتي تشير الى إمكانية اندلاع حرب إقليمية، هي ادراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية من قبل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة "كندا" والتي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 2012، وهي تصنف بالفعل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري في الخارج، جماعة إرهابية، مما دفع وزير الخارجية بالإنابة، محمد باقري كني، وصف الإجراء ضد بأنه "غير قانوني"، وقال: ستكون الحكومة الكندية مسؤولة عن عواقب هذا القرار الاستفزازي وغير المسؤول.

وأخيرا، فتوجه حاملة الطائرات الامريكية والاسطول المرافق لها من المدمرات الى ميناء حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع المعطيات السابقة، يوضح بما لا يقبل الشك ان هنالك تطورات ستحصل قريبا، سواء على مستوى العراق او فلسطين ولبنان، ولا يمكن التنبؤ بآثارها، الا انه من المؤكد حدوث تغيير بخارطة التحالفات والتوازنات الحالية.

المصدر: قسم التحليل والرصد في وكالة "بغداد اليوم"