آخر الأخبار
بغداد قبلة المسؤولين الأجانب.. زيارات مكثفة لحل معضلات المنطقة والعالم! العراق ممنوع على رجالات الأسد بأمر من أمريكا.. واشنطن تعلم أماكن 70% منهم! 4 إصابات بينهم ضابط ومنتسب اثر مشاجرة عشائرية في مدينة الصدر الأجندات الحزبية والفساد بوزارة الكهرباء يلاحقان ملف الطاقة في العراق.. أين الموازنات الانفجارية؟ وزارة التربية: لايوجد أي تعطيل للدوام الرسمي غداً

أبرزها "نشاط الإغتيالات".. قراءة للتصريحات "النارية" لمرشحة السفارة الامريكية في العراق

سياسة | 18-06-2024, 20:35 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

قدم المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء، (18 حزيران 2024)، قراءة حول تصريحات المرشحة لمنصب السفيرة الامريكية الجديدة لدى العراق.

وقال التميمي لـ "بغداد اليوم"، ان "تصريحات المرشحة الجديدة لمنصب السفيرة الامريكية في بغداد (تريسي جاكوبسون) تعكس رؤية حكومة الرئيس بايدن في العراق وهي تحمل دلالات مفهوم صقور البيت الأبيض الذي يذهب الى التطرف في علاقاته الخارجية بكل الوسائل لتحقيق أجندته" حسب قوله.

وأضاف، ان "تصريحات جاكوبسون رغم انها تعكس تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية للدولة العراقية لكنها تحمل 4 رسائل مهمة تتعلق بالشأن الاقتصادي ومصير قوات بلادها  ونظرتها للعلاقات العراقية – الايرانية، لكن الأخطر هي التصدي للفصائل المسلحة وهي ايذان بأن المرحلة القادمة لن تخلو من الاغتيالات وهذا الأمر قد يقود الى توترات تكسر حالة الهدوء المستمرة منذ أشهر في العراق".

وأشار التميمي الى، ان "امريكا وبقدراتها العالية لكنها فشلت في احباط عشرات الهجمات التي استهدفت قواعدها في الأنبار وأربيل رغم انها اغتالت بعض قيادات الفصائل لكن واشنطن تعرف ان فتح جبهة معها له ثمن باهض".

وتابع، ان "السفيرة الامريكية القادمة ستكون وفق ما صرحت به من مواقف واجندة بانها أشبه بمن يضرم النيران وقد لا تمتلك أدوات اطفائها" لافتا الى ان" التصعيد خطير ولكن في كل الأحوال الكرة في ملعب الحكومة في رسم خطوط ثابتة في التعامل مع السفيرة الجديدة وفق مواقف لاتخدم سياستها التي اهم مبادئها رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وكانت "تريسي جاكوبسون"، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، قدمت قبل أيام كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، وأشارت خلالها إلى أن وجود التنمية الاقتصادية، وحكومة قادرة على تقديم الخدمات لشعبها، يقلل من جذب الإرهاب ويقلل أيضاً من نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل البلاد" حسب قولها.

وقالت إن "إيران ممثل خبيث في ‎العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيس للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران".

كما أكدت جاكوبسون أنها ستستمر بدعم اجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي"، وشددت أنها لن "تسمح لايران باستخدام " الغاز" المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق.

من جهة أخرى، حذرت جاكوبسون من "نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مؤكدة أن "الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني" حسب تعبيرها.

وفي أول رد رسمي عراقي، اعتبر المستشار الأمني لرئيس مجلس العراقي محمد شياع السوداني، الأحد الماضي حديث السفيرة المرشحة لتمثيل واشنطن لدى بغداد بأنه "لا يتناسب ومهامها الدبلوماسية".

وقال المستشار خالد اليعقوبي في تغريدة "استمعنا لحديث المرشحة لموقع سفيرة الولايات المتحدة في العراق وما فيها من عدم فهم واضح للعراق الجديد المتعافي وتدخلا في شؤونه الداخلية والإساءة إلى جيرانه".

واضاف اليعقوبي؛ أن "على المرشحة أن تعي حقيقة واضحة أن جملة مما تحدثت به لا يتناسب ومهام عملها الجديد وان مهمتها المرتقبة محددة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة".