شجار البرلمان.. يفضح تصدّع القوى السنية ويفقدها الفرصة الثانية لاستعادة منصبها الأول
سياسة | 20-05-2024, 16:22 |
بغداد اليوم - نينوى
أكد الباحث في الشأن السياسي خالد الدبوني، اليوم الاثنين (20 آيار 2024)، أن الخاسر الأكبر من أحداث جلسة يوم السبت هو المكون السني.
وقال الدبوني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الخاسر الأكبر هو المكون السني بعد ضياع استحقاقه ورئاسة البرلمان هي استحقاق وطني ويجب المضي به".
وأضاف أنه "لا ضير من الخلافات السياسية ولكن الخلاف يوم السبت الماضي هو خلاف مصلحة وخلاف صراع ونفوذ شخصي".
وبيّن أن "ما جرى في الجلسة الأخيرة كشف حجم الأغلبية داخل المكون السني ونحن في سنة 2024 ولسنا في 2021، وبالتالي يجب أن يدرك حزب تقدم هذه الحقيقة".
واقدم نواب حزب تقدم على اثارة ضجة ومنع عقد جلسة الجولة الثالثة لانتخاب رئيس البرلمان، السبت، بعد ان حصد المرشح سالم العيساوي على أصوات اعلى من محمود المشهداني الذي دعمه تقدم لمنصب رئيس البرلمان.
وادت الضجة الى نشوب خلاف وشجار عنيف بين نواب تقدم من جهة ونواب القوى السنية الأخرى من جهة ثانية، ما أدى الى رفع الجلسة وفشل انتخاب رئيس البرلمان مرة ثانية بعد مرور 6 اشهر دون رئيس برلمان عقب انهاء عضوية الحلبوسي من المجلس.
وتسبب الشجار الذي جرى داخل البرلمان بانتقادات كبيرة طالت القوى السنية التي كشفت مدى تصدعها اما القوى السياسية الأخرى بحسب ما وصف مراقبون، ما أدى لضياع فرصة ثانية لاستعادة منصب رئيس البرلمان الذي يعد من حصة المكون السني وفق العرف السياسي السائد منذ 2003.