آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

قاآني: عملية "الوعد الصادق" تمت وفق حسابات دقيقة

عربي ودولي | 15-05-2024, 20:11 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

توعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، اليوم الاربعاء (15 آيار 2024)، الدول الأوروبية الثلاثة فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالحساب بسبب مساعدة إسرائيل في التصدي للهجمات التي شنها الحرس على أهداف إسرائيل رداً على هجوم الأخيرة على القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وقال الجنرال قاآني في كلمة تابعتها "بغداد اليوم"، "على فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين أحضروا طائراتهم في ليلة عملية الوعد الصادق إلا يحسبوا أن الأمر قد انتهى، بل إن حسابهم سيكون في مكانه".

كما أضاف أن "النظام الصهيوني وأميركا وكل الغرب أصغر من أن يريدوا الوقوف أمام جبهة المقاومة"، منوهاً "عندما بدأت عملية طوفان الأقصى، قام جميع المحللين العسكريين البارزين في العالم بتحليل الحد الأقصى للوقت الذي يمكن للفلسطينيين أن يقفوا فيه شهرين، أما اليوم فقد أمضوا سبعة أشهر، وعندما كان الإخوة الفلسطينيون الذين كانوا هنا في الآونة الأخيرة سُئلت عن حالهم، قالوا اليوم مع تغيير محدود يشبه بداية طوفان الأقصى؛ بعد سبعة أشهر من الحرب، إنهم يقاتلون وصامدون بقوة أمام كل القوة العسكرية في العالم".

وصرح قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في مراسم تأبين مسؤول بفيلق القدس اغتالته إسرائيل الشهر الماضي "أنتم تعلمون أن النظام الصهيوني، هؤلاء المجرمين المتعطشين للدماء الذين يقتلون الأطفال، كان لديهم كل الدعم العسكري في العالم لسنوات عديدة، وفي هذه المعركة، لم يقتصر الأمر على النظام الصهيوني المتعطش للدماء فحسب، بل جاءت أمريكا وحلف شمال الأطلسي بأكمله إلى الميدان لدعم هذا النظام منذ الأيام الأولى".

وأشار إلى عملية وعد الصادق، فقال: إن هذه العملية كان لها خصائصها، وكان جوهر الأمر هو أن النظام الصهيوني والولايات المتحدة جلبا كل قوتهما إلى المشهد في غياب السرية والصراحة، وجلب الناتو جميع مرافقه وتم نشر 7-8 أساطيل فقط في البحر الأسود لوقف الهجمات".

وتابع قائد فيلق القدس الإيراني: أكثر من 200 طائرة كانت تحلق في سماء المنطقة منذ بداية ليلة العملية وحتى نهايتها، والنقطة الأكثر كثافة في العالم من حيث الدفاع الجوي كانت هذه المنطقة التي يعمل فيها إخوانكم".

وأكد قاآني: النظام الصهيوني وأميركا وكل الغرب أصغر من أن يريدوا الوقوف أمام جبهة المقاومة، وهذا ليس شعاراً وقد ثبت عملياً وهم أنفسهم يعترفون به".

وتابع: في نفس عملية وعد الصادق التي كانت عملية مقاومة، أدركت الجمهورية الإسلامية أن وقت الدخول قد حان، ودخلت بكل قوة وقوة، ولا يزال الأمر يحتاج إلى وقت لتحديد عمق العاصفة وعملية الوعد الصادق، لكن أعداءنا يفهمون أكثر من أصدقائنا كيف تعرضوا للضرب وما هو وضعهم".

وأوضح قائد فيلق القدس أن السرية وعدم معرفة العدو من الخصائص الأساسية لأي عملية الوعد الصادق، وقال: في عملية الوعد الحق، خلافاً لكل المعادلات القائمة، كانت واضحة كالنهار بالنسبة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة عندما ستتم العملية، وكانت الجمهورية الإسلامية أيضاً تتمتع بالقوة، وأظهر قوتها وسلطته البالغة من العمر 45 عاماً للعالم عندما كان ذلك ضرورياً، دون اختباء وأمام جميع الكاميرات".

وأشار قاآني إلى أن النصر ليس وعدا حقيقيا للصواريخ والطائرات المسيرة التي وصلت إلى الأرض المحتلة؛ هناك الكثير من الأسرار المخفية داخل هذه العملية والتي سيستغرق تحليلها وقتًا طويلاً.

وأشار إلى دور المرشد الإيراني في تنفيذ عملية الوعد الصادق، فقال: من في العالم يجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار؟ هذا الرئيس الأميركي، الذي مزّق نفسه دفاعاً عن النظام الصهيوني، أعلن رسمياً للإسرائيليين أنه لن يدخل الصراع.

وتابع: على بعض قادة المنطقة الذين يعتمدون على أمريكا أن يفكروا قليلاً هل أمريكا تدافع عنهم أكثر من النظام الصهيوني؟

ونفذت إيران هجوما بمسيرات وصواريخ في نيسان الماضي، وأعلنت إسرائيل "إحباطه"، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنها طهران ضد الدولة العبرية، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانية في دمشق.