تهديد مباشر للأمن والاستقرار.. في مجلس النواب "مسيرات مجهولة" و"اغتيالات"
سياسة | 1-04-2024, 12:55 |
بغداد اليوم – بغداد
يستعد مجلس النواب لمناقشة ملفي "المسيرات المجهولة" و"الاغتيالات" خلال اجتماعات لجنة الامن والدفاع النيابية التي عدته "تهديد للأمن والاستقرار".
ويؤكد عضو لجنة الامن النيابية النائب ياسر اسكندر، اليوم الاثنين (1 نيسان 2024)، أن ملف المسيرات المجهولة سيطرح على جدول اجتماعات الامن النيابية المقبلة.
تهديد للامن والاستقرار
ويقول اسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" المسيرات المجهولة التي تجوب سماء العراق وتشن عمليات قصف واغتيالات بين فترة واخرى أمر بالغُ الخطورة ويشكل تهديدًا مباشرًا للامن والاستقرار نظرا لتداعياته".
ولفت عضو لجنة الامن النيابية الى أنه "لا يمكن تحديد هوية تلك المسيرات بشكل دقيق في ظل وجود ثغرات تستغل من قبل مشغليها في الانطلاق بالاجواء بين فترة واخرى".
واوضح، أن" ملف المسيرات المجهولة سيطرح على جدول اجتماعات الامن النيابية المقبلة من اجل وضع توصيات شاملة ترفع الى القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني"، مبينا أن "وجود منظومات دفاع جوي متطورة بات ضرورة استراتيجية للامن القومي في العراق، لكن يجب ان يكون معها عامل الردع إزاء اي خروقات لانه لا فائدة من وجود أي منظومات من دون التحرك ازاء الاختراقات المجهولة والمشبوهة للاجواء العراقية".
الردّ على الخروقات
واشار عضو مجلس النواب، الى "مناقشة ملف المسيرات قبل مدة مع السوداني في اجتماع موسع تم فيه التأكيد على اهمية تحصين الاجواء ولجوء بغداد الى عامل الرد المباشر على اي اختراق غير قانوني للاجواء من قبل منظومات الدفاع الجوي"، مبينا أن "بقاء الاختراقات سيقود الى تداعيات خطيرة تدفع الى زيادة وتيرة القصف والاغتيالات".
واثارت مسيرة كبيرة "مجهولة الهوية" سقطت في منطقة امام ويس اقصى شمال شرق ديالى العديد من التساؤلات والشكوك، وسط تكنهات اولوية بانها اسقطت بصواريخ حديثة الصنع".
مسيرة امام ويس
فيما كشف مصدر مطلع، الاحد (11 شباط 2024)، عن جزء من خفايا تقرير موسع عن ملف المسيرات في محافظة ديالى شرق العراق، مبينا أنه هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن المسيرة التي تم اسقاطها في ناحية إمام ويس.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن" لجنة مشتركة اعدت تقريرًا موسعًا عن ملف المسيرات المجهولة في سماء محافظة ديالى والتي اثارت قلقًا حقيقيًا خاصة مع سقوط اثنين منهما تبين بان كليهما ليستا عراقية المنشأ وهناك مؤشرات بانها احداهما امريكية ".
واضاف، ان" كلا المسيرتين اسقطتا لكن لاتعرف الطريقة سواء أكانت من خلال الحرب الالكترونية، أي اجهزة تشويش عن بعد، أو من خلال صواريخ موجهة"، لافتا إلى أنه "في كلتا الحالتين توفر هذه الاسلحة يشكل علامة استفهام اخرى بشأن هوية من يملكهما في ظل تواضع الامكانيات".
وأشار المصدر الى أن "اسقاط المسيرة في إمام ويس والتي هي الأكبر والاحدث من ناحية ما تتضمنه من امكانيات فنية واخرى في الرصد والتعقب اثار الكثير من علامات الاستفهام خاصة وانها تغطي مناطق واسعة من شرق ديالى القريبة من الشريط الحدودي وسط فرضيات متعددة حول طبيعة الجهات التي قامت باسقاطها".
وتابع، ان" الابرز هو تقلص وانحسار المسيرات المجهولة خاصة بعد حادثة امام ويس ولم يعد يرصد ايّ منها في مؤشرات تدلل بان الجهات التي تشغل تلك المسيرات ادركت بأن ديالى ساحة خطيرة على مسيراتها".