دبلوماسي إيراني: أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد
عربي ودولي | 28-03-2024, 17:33 |
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق وأحد كبار الخبراء في قضايا غرب آسيا، هادي أفقهي، اليوم الخميس، (28 آذار 2024)، أن العلاقات بين إيران والعراق تتسم بالدقة والحساسية العالية، منوهاً الى أن "أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد".
وقال أفقهي في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، إنه "لا يوجد بلد مهم مثل العراق بالنسبة لنا"، مضيفاً "إن سبب هذه الأهمية يرجع إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين، ووجود الحوزة العلمية في النجف الأشرف والقضايا الجغرافية وما إلى ذلك، والعلاقات بين إيران والعراق حساسة ودقيقة للغاية".
وذكر "أننا شهدنا في العام الماضي العديد من الصعود والهبوط في العلاقات"، مضيفا: "هذه الصعود والهبوط سببها الوجود المستمر والصعب للقوات الأمريكية في العراق، والذي لا يسمح لنا بإقامة علاقات مع العراق".
وأضاف الخبير الإيراني إن "أمريكا تراقب العراق وشعبه ومؤسساته الحكومية في علاقاتها مع إيران".
وبحسب أفقهي "كان للولايات المتحدة تورط كبير في قضية عتمة العلاقات وتعكرها فيما يتعلق بمسألة المدفوعات والديون التي نشأت في قضية بيع الكهرباء والغاز بيننا وبين الجانب العراقي، حتى أن أمريكا منعت تنفيذ العديد من الاتفاقيات في عهد جميع رؤساء وزراء العراق السابقين. والحقيقة أن أمريكا تعتبر العراق ملكاً لها، وقد جاء الأمريكيون لكي يبقوا في العراق".
وأكد الخبير في شؤون غرب آسيا: أن "أمريكا هي أحد المؤشرات السلبية لعلاقاتنا مع العراق؛ إنهم يعملون بجد من أجل الشعب العراقي في الأبعاد الاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها، ولأمريكا نظام خاص بها في العراق، فقد دعمت بقوة الأكراد والسنة، بحيث أصبح هاتان المجموعتان أول المعارضين للانسحاب الأمريكي من العراق".
ويقول: "إن دول جنوب الخليج العربي متحالفة تماماً مع السياسات العدائية للولايات المتحدة ضد شعبي العراق وإيران، ولكن على الرغم من هذه القضايا، فإن العلاقات بين إيران والعراق أخوية تماماً".
واعتبر إنشاء خطة سكة حديد بين محافظة البصرة جنوب العراق ومحافظة خوزستان الإيرانية سيعزز التفاعل بين البلدين، وبعبارة أخرى، فهو نقطة تحول في العلاقات بين طهران وبغداد، وقال "إذا تم إنشاء خط السكة الحديد بين الشلامجة والبصرة، فسوف يتم تسهيل مساهمة كبيرة في مناقشات الأعمال".
وبطبيعة الحال، فهو يؤكد أيضاً على أن "إيران والعراق عضوان في أوبك، وبالتالي كلما تمكنا من التنسيق بشكل أكبر في هذه المجموعة، كلما كان ذلك أفضل".