بغداد اليوم - بغداد

اعتبر الباحث في القضايا الدولية الإيراني "يوسف عزيزي"، اليوم الثلاثاء (26 آذار 2024)، إن الولايات المتحدة تستغل الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش مؤخراً في العاصمة الروسية موسكو بهدف مواصلة وجودها العسكري في العراق.

وقال عزيزي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "تصريحات السفيرة الأمريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي حول قوة تنظيم داعش وتهديداته للمنطقة والعالم، يعني ان أمريكا تنوي استخدام هذا السيناريو لتبرير تواجد قواتها العسكرية في العراق وتستخدم هذا كذريعة لإرسال جنودها إلى هذا البلد لإنقاذ البلاد".

ووقع هجوم إرهابي مطلع الأسبوع الجاري في قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس" الواقعة في ضواحي موسكو، وفقد المئات من المواطنين الروس أرواحهم وأصيب كثيرون. 

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي على الفور مسؤوليته عن هذا الهجوم، لكن السلطات الروسية نفت ذلك واتهمت أوكرانيا بالتورط في هذا الحادث الإرهابي. 

ووصف فلاديمير بوتين هذه العملية الإرهابية بأنها "دموية ووحشية" ووعد بمعاقبة مرتكبيها، وبعد هذا الحدث طرحت تكهنات مختلفة حول عوامله وما زالت هذه القضية محط أنظار وسائل الإعلام والرأي العام العالمي.

وذكر عزيزي أنه ينبغي الاهتمام بمسألة كيفية استغلال الدول الأخرى لهذا الهجوم، وقال: على سبيل المثال، أعلنت السفيرة الأمريكية في العراق أمس أن تنظيم داعش لا يزال قوياً ويمكن أن يشكل تهديداً للمنطقة بأكملها والمجتمع الإنساني، لذلك يجب على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق أن يواصل عمله في هذا البلد لمحاربة داعش.

وبحسب الخبير في القضايا الدولية، فإن الولايات المتحدة كانت قد وافقت شفهياً على الحديث من خلال المفاوضات في هذا الشأن حتى قبل بضعة أشهر بسبب التفاهم بين فصائل المقاومة والحكومة العراقية بشأن انسحاب القوات الأمريكية، لكن يبدو أن عملية موسكو الإرهابية هي ذريعة جيدة لأمريكا لمواصلة تواجد قواتها في العراق وتبرير ضرورتها.