بغداد اليوم - ديالى

في حدث متوقع منذ سنوات بسبب الاهمال، تعرض مبنى السراي القديم بمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، الى انهيار جزئي في الطابق الثاني دون اي اصابات بشرية، ورغم انه يشكل ايقونة لتاريخ المدينة، باعتباره شاهد على احداث عراقية لقرابة 170 عاما، لكنها لم تسعفه ليكون ضمن اهتمامات حكومات ديالى بعد 2003 رغم التحذيرات المتكررة.

وقال المختص بالشؤون التاريخية "محمد علي"، والذي زاره ويتردد عليه منذ 71 عاما، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "مبنى السراي أنشئ في منتصف القرن 18 كمقر للحاكم العثماني انذاك، اي انه كان بمثابة قصر الحكم، وشهد خلال اكثر من نصف قرن احداث كثيرة قبل ان يستغل كثكنة للاحتلال البريطاني لفترة وجيزة ثم تحول الى مقرات حكومية خلال الحكم الملكي ثم اختلف الامر بعد العهد الجمهوري لينتهي به المطاف الان، مقرا لجمعيات ومنظمات واتحادات مختلفة".

واضاف، ان "المبنى، يمثل ايقونة لايزال محتفظ بجزء كبير من طرازه المعماري، رغم انه في وضع متهالك ولم يشهد اي جهود مباشرة لاعادة صيانته او اعماره لسنوات طويلة".

واشار الى انه "من المؤلم ان نرى هكذا مبنى ينهار شيئا فشيء، بما يحمله من ذكريات تمتد لنحو 170 عاما وهو شاهد على احداث مهمة".