آخر الأخبار
"بغداد اليوم" تنشر قانون التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء - عاجل "حماس" تحذر من التدخل بعمل "الأونروا" واختيار "مشرف بديل" عن الأمم المتحدة تنفيذ عملية أمنية من ثلاثة محاور في صحراء الأنبار مجلس النواب يرفع جلسته البرلمان يُصوت على إضافة فقرة "انتخاب رئيس المجلس" على جدول أعماله

العراق.. مبادرة "معالجة تأخر الإفراج" تحرر نحو 8 الاف سجين وموقوف خلال عام

أمن | 14-03-2024, 21:34 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

كشف رئيس هيئة المستشارين في رئاسة الجمهورية، علي الشكري، اليوم الخميس (14 اذار 2024)، عن إطلاق سراح 7894 سجيناً وموقوفاً خلال عام واحد بمساهمة من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد.

وأطلق الرئيس العراقي في تشرين الأول 2022 مبادرة لمعالجة ملف تأخر الإفراج عن السجناء المطلق سراحهم، بالتعاون مع وزارتي العدل والداخلية ومستشارية الأمن الوطني وجهاز الإشراف القضائي.

وبحسب معلومات رسمية، فإن المبادرة أنجزت منظومة إلكترونية لتسهيل تبادل المعلومات بين مختلف المؤسسات والدوائر لمتابعة ملفات المحكومين قبل موعد إطلاق سراحهم للتثبت من عدم مطلوبيتهم لقضايا أخرى.

وقال الشكري، في تصريحات صحفية، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الآلية الإلكترونية سرّعت الإفراج عن 7894 سجيناً وموقوفاً خلال عام واحد، في أول خطوة من نوعها على مستوى رئاسة الجمهورية منذ عام 2003".

وناقش الرئيس رشيد، الأسبوع الماضي، أوضاع السجناء والموقوفين في العراق مع سارة صنبر، مسؤولة ملف العراق في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وأكد أن بلاده "تلتزم بمعايير تطبيق حقوق الإنسان خصوصاً في السجون، وتحسين ظروف الموقوفين والنزلاء، وتوفير الإجراءات القانونية والإدارية لحسم قضاياهم، وأن الرئاسة تعمل بشكل وثيق مع وزارة العدل والجهات الأمنية ذات العلاقة من أجل حسم قضايا الموقوفين".

وكانت "هيومن رايتس ووتش" وجّهت انتقادات شديدة للسلطات العراقية عام 2019، نتيجة حالة الاكتظاظ الشديدة في السجون والأوضاع المهينة للسجناء.


ويعاني نزلاء السجون في العراق، منذ سنوات طويلة، من تأخر الإفراج عنهم حتى بعد انتهاء مدد أحكامهم، بسبب الإجراءات الإدارية، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى ازدحام شديد في السجون ومراكز التوقيف بأعداد من النزلاء تفوق طاقتها الاستيعابية.

وغالبا ما كان التبرير السائد للسلطات بشأن التعطيل المرافق لعمليات الإفراج، هو تدقيق سجلات السجناء؛ للتأكد من عدم وجود قضايا أخرى تخصهم في المحاكم، وأنهم غير مطلوبين أو مشتبه بهم أمنياً».

وترتبط عمليات التأخير أيضاً بطريقة استخدام المخاطبات الورقية التقليدية «البدائية» بين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، ما يؤدي إلى إطلاق سراح المنتهية محكومياتهم لفترات طويلة.

وثمة من يقول إن بعض عمليات تأخير إطلاق السراح مرتبطة بقصة الابتزاز ومحاولة الحصول على الأموال من قبل ضباط ونافذين، لدفع أهالي السجناء الذين أكملوا مدد محكوميتهم إلى دفع الأموال، قبل عملية إطلاق سراحهم الأخيرة. ويتعارض كل ذلك مع أحكام الدستور والقانون، ويؤدي إلى مشاكل اجتماعية إلى جانب انتقادات عديدة كانت توجه للسلطات العراقية من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية.

سجون مكتظة

ويعترف مصدر مسؤول في وزارة العدل العراقية بتأخر حالات إطلاق السراح لأسباب مختلفة، إلى جانب حالة الاكتظاظ التي تعاني منها معظم السجون.

وقال المصدر بتصريحات صحفية، إن "نحو 64 ألف سجين، عدا الموقوفين في سجون ومواقف وزارة الداخلية، حكموا في قضايا مختلفة تتراوح بين الإرهاب والمخدرات وبقية الجرائم، وهذا العدد لا يستوعبه نحو 14 سجناً موجودة في البصرة (جنوب)، وحتى سجن سوسة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان".

ويتوقع المصدر أن تنتهي حالة الاكتظاظ في السجون نهاية 2025، في حال اكتمال مباني السجون الجديدة الموزعة على مناطق مختلفة في البلاد.

وأطلقت دائرة السجون في وزارة العدل مطلع آذار الحالي 613 سجيناً، كانوا قد أنهوا مدة محكوميتهم.

وأعلنت وزارة العدل مطلع شباط الماضي، تقدم العمل في بناء سجن جديد في محافظة الديوانية المركزي نحو 70 في المائة، والذي يشيد على مساحة 67 دونماً، ويحتوي على أكثر من 1000 قاعة، ويستوعب قرابة 3 آلاف نزيل، بحسب وزارة العدل.

وتقول الوزارة إنها تهدف من خلال تشييد سجون جديدة إلى توفير البيئة المناسبة لتنفيذ البرامج الإصلاحية، وتخفيف الاكتظاظ داخل السجون، والقضاء على الأمراض الانتقالية بسبب الاكتظاظ وتطبيق معايير حقوق الإنسان بشكل مثالي.

وتشير إلى أن بناء السجون في المحافظات من شأنه أن يخفف من عناء التنقل لعوائل النزلاء في المحافظات لزيارة أبنائهم المودعين.

المصدر: الشرق الاوسط