بغداد اليوم -  بغداد

بالرغم من امتلاء السدود والخزانات والانهار بمستويات كبيرة من المياه خلال الموجة الاخيرة من الامطار والسيول، الا ان جميع المؤشرات الاخرى تكبح امكانية الاطمئنان حول التخلص من الجفاف، في الوقت الذي يبلغ استهلاك العراق من المياه اكبر من ايراداته بـ7%. 

وقال المهندس بوزارة الموارد المائية، علي كريم، بتصريحات صحفية، تابعتها "بغداد اليوم"، إنه "بينما يحصل العراق عادة على 18.1 مليون متر مكعب من المياه يوميا، فإنه يستهلك أكثر من 19.4 مليون متر مكعب يوميا، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه حتى هطول الأمطار الأخيرة".

وأضاف: "لدينا القدرة على استيعاب كميات أكبر من المياه، كما سيتم استخدامها لإحياء الأهوار ضمن متطلبات اليونسكو، لإبقائها في سجل التراث العالمي، بعد أن عانت من الجفاف خلال السنوات الماضية. لا توجد مشاريع مياه جديدة، لكن الموجود يكفي، ما كان ينقصنا هو الماء نفسه، وليس الخزانات".

فيما اوضح مصدر في وزارة الزراعة، تحدث لموقع ميديا لاين المختص باخبار الشرق الاوسط، انه "لا ينبغي أن نكون متفائلين أكثر من اللازم. وسوف تصبح المياه نادرة مرة أخرى. العراق يحتاج إلى مشاريع مائية جديدة. هناك زيادة كبيرة في عدد السكان، وهناك ضعف في الموارد المائية، ولم يتم إنشاء أي مشاريع جديدة منذ ثلاثة عقود".

وقال المصدر إن "العراق فقد نحو 1200 نوع من النخيل وأكثر من 40% من المحاصيل الزراعية".

وأضاف: "قد يتحسن الوضع، لكن ليس هناك ما يضمن ذلك، حيث ان 90% من المزارع السمكية غير مرخصة، وطرق الري المستخدمة قديمة جداً، والمياه الجوفية شحيحة جداً. كل هذا يجب أن يتم حله في أسرع وقت ممكن".

وأطلق العراق مبادرة كبيرة لزراعة 5 ملايين شجرة في جميع محافظاته، رغم أنه يحتاج إلى نحو 14 مليار شجرة للحد من التصحر، بحسب تقرير وزارة البيئة العراقية لعام 2022.

المصدر: ميديا لاين