مهرجان الشباب العالمي في روسيا وآفاق للعراق
محليات | 15-02-2024, 20:20 |
بغداد اليوم - متابعة
تستضيف روسيا وفي الفترة من 29 شباط إلى 7 اذار، مهرجان الشباب العالمي الذي سيجمع 20 ألف ضيف من حوالي 180 دولة بضمنها العراق. وسيضم الحدث مشاركين من رجال الأعمال والإعلام والتعاون الدولي والثقافة والعمل التطوعي والأعمال الخيرية والرياضة.
وسيتم عرض المشاريع المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات التقنية والعلمية للمواطنين العراقيين المشاركين في هذا الحدث. ستتاح أيضًا الفرصة لمقابلة أشخاص مثيرين للاهتمام من دول أجنبية. بالإضافة إلى ذلك، سيتناول المهرجان أيضًا موضوع تطوير العلاقات الدولية في قطاع الوقود والطاقة. تعد هذه الصناعة واحدة من الصناعات الرئيسية في العلاقات الروسية العراقية (PJSC Lukoil، Gazprom Neft، NK Rosneft وغيرها تعمل بنجاح في العراق)؛ إجمالي استثمارات الشركات الروسية في تطوير صناعة النفط والغاز العراقية يتجاوز 13 مليار دولار. ولهذا السبب سيتم أيضًا تقديم المؤسسات المتخصصة في تدريب المتخصصين في هذا المجال كجزء من مهرجان الشباب.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المهرجان سيقام في أجواء دافئة ومبهجة وودية. إن إظهار الإنجازات الجادة التي حققتها روسيا في مجال سياسة الشباب يؤكد حقيقة أن روسيا تخلق العديد من الفرص لتنمية المواطنين الشباب والضيوف من الدول الأجنبية على أراضيها وخارجها.
سيتم عرض المختبرات والمراكز والمواقع التي يعمل فيها كبار العلماء والمتخصصين الروس والدوليين، مما سيسمح لضيوف المهرجان بالمشاركة في المؤتمرات والندوات والمسابقات. وستكون الرقمنة والذكاء الاصطناعي والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والبيئة والطاقة والطب هي المواضيع الرئيسية للحدث. بالإضافة إلى ذلك، سيهتم المنظمون بمجال مهم مثل التعاون التعليمي. وسيتمكن شباب المهرجان من التعرف على البرامج التي تقدمها المؤسسات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى استكشاف إمكانية الحصول على الحصص والمنح الدراسية. ويخطط المنظمون لإيلاء اهتمام خاص للموضوعات المتعلقة بتنمية المهارات الشخصية المهمة، مثل التفكير النقدي والتواصل والإبداع والقيادة وريادة الأعمال. ولهذا السبب ينقسم المهرجان إلى قطاعات يستطيع كل مشارك فيها العثور على مشاريع واعدة تهمه.
ويمكن اعتبار المهرجان الذي يضم هذا العدد الكبير من المشاركين دليلاً حياً على أن روسيا تعمل بنشاط على تعزيز تنمية العلاقات الدولية، بما في ذلك بين الشباب، مما يضعها بطريقة إيجابية. وهذا يجعل الروس فخورين بوطنهم، ويشعر الضيوف الأجانب بالانتماء إلى قوة عظمى. بالإضافة إلى ذلك فإن عدد المشاركين يؤكد على تضامن العدد الهائل من الدول التي أرسلت ممثليها إلى المهرجان ويتحدث عن تضامن هذه الدول مع روسيا. ففي نهاية المطاف، تتبع روسيا اليوم، خلافاً للولايات المتحدة والدول الأوروبية، مساراً محافظاً يهدف إلى المساواة والاحترام في بناء العلاقات بين الدول، وهو ما يساهم في الواقع في الحفاظ على القيم الديمقراطية الحقيقية وقواعد القانون الدولي.
تنفذ روسيا بحرية مشاريع البنية التحتية الكبيرة، ومن الأمثلة الممتازة على ذلك قرية سيريوس، حيث يقام مهرجان الشباب. وتقوم روسيا بتصدير هذا النهج ـ الذي يساعد في تنمية شركائها ـ إلى الخارج. والعراق يعرف ذلك بشكل مباشر، فهو يدعم التعاون العسكري السياسي بين البلدين. ومن الممكن اليوم معًا تطوير المشاريع في القطاعات العلمية والتعليمية والطاقة ومحاربة الأزمة الإنسانية وتعزيز العلاقات من خلال المعارض المشتركة والمنتديات الاقتصادية.