بغداد اليوم -  متابعة

كشف الممثل الأمريكي الخاص للشؤون اليمنية تيم ليدركينغ، اليوم السبت (17 شباط 2024)، عن "نصائح" من واشنطن لإيران لمطالبة الحوثيين وقف الهجمات في البحر الاحمر.

وأوضح تيم ليدركينغ، في مقابلة مع بي بي سي الفارسية، ترجمتها "بغداد اليوم"، "نريد من الإيرانيين أن ينصحوا الحوثيين بوقف الهجمات"، مبيناً ان "الحوثيين لا يتلقون أوامر من إيران، لكنهم يتلقون الكثير من الدعم من إيران، والإيرانيون متورطون أيضًا في هجمات البحر الأحمر ويشجعونها، ونريدهم أن يتوقفوا".

وقال الممثل الأمريكي الخاص لشؤون اليمن عن هجمات الحوثيين: "المشكلة هي أن الحوثيين يهاجمون السفن المدنية في البحر الأحمر وهذا نتيجة التوتر في غزة. وهذا يخلق العديد من المشاكل لاقتصاد دول المنطقة وشعوب دول العالم الأخرى، التي يعتمد حصولها على الغذاء والدواء والوقود على مرور السفن".

وقال تيم لاندركينغ: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء تأثير هجمات الحوثيين على الاقتصاد العالمي، ووضعهم على هذه القائمة (الجماعات الإرهابية) كان خطوة ضرورية للضغط عليهم ووقف هجماتهم".

ويستهدف الحوثيون السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر الماضي.

ويقولون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والدول الداعمة لها احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على غزة وتضامنًا مع الفلسطينيين.

وتأتي هجمات الحوثيين على السفن الدولية في وقت أعادت فيه الولايات المتحدة إدراجهم رسميًا على قائمة "الجماعات الإرهابية" في يناير من هذا العام.

وفي محادثة مع بي بي سي الفارسية، نقل الممثل الأمريكي الخاص لشؤون اليمن عن وزير الخارجية الأمريكي قوله: "إذا أوقف الحوثيون الهجمات في البحر الأحمر، فإن الولايات المتحدة وحلفائها سيوقفون أيضًا الهجمات العسكرية ويزيلون جماعة الحوثي من وصف الجماعات الإرهابية".

"إرسال رسائل متعددة" إلى إيران

وتتهم بعض الدول الغربية إيران بإرسال أسلحة وذخائر للحوثيين خلافا لقرارات الأمم المتحدة.

وقال تيم لاندركينغ، الممثل الخاص للولايات المتحدة: "تم إرسال عدة رسائل إلى إيران بطرق مختلفة. وأضاف "ما نريد تجنبه هو اتفاق الدول بشكل فردي مع الحوثيين على أن سفنها آمنة لأن هذه مشكلة خطيرة للاقتصاد العالمي تؤثر على الصين وروسيا ودول المنطقة".

وفي الوقت نفسه، رفض القول ان هناك تغييرا في سلوك إيران، وقال: "لا أعتقد أنه حدث تغيير في سلوك إيران حتى الآن. لكنني أعتقد أن قادة إيران يفحصون ويحسبون كل يوم إلى أي مدى يريدون إثارة التوتر"، وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى زيادة التوتر".