الغارديان: قراصنة مدعومون من إيران يخترقون خدمات بث تلفزيوني في الإمارات
منوعات | 9-02-2024, 22:38 |
بغداد اليوم - متابعة
ذكرت شركة "مايكروسوفت"، اليوم الجمعة (9 شباط 2024)، أن مجموعة قرصنة مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني تمكنت من اختراق منصات بث تلفزيوني في الإمارات باستخدام بث إخباري مُزيف عن حرب غزة أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وأضافت مايكروسوفت أن مجموعة قرصنة تدعى "Cotton Sandstorm" اخترقت خدمات بث تلفزيوني في الإمارات عندما ظهر مقدم أخبار بتقنية الذكاء الاصطناعي وهو يقرأ تقريرا إخباريا مزيفا تحت عنوان "من أجل الإنسانية" وتناول الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت صحيفة "الغارديان" إن المذيع المزيف كان يعلق على صور لم يتم التحقق منها زعمت أنها تظهر فلسطينيين أصيبوا وقتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأفاد محللون في مايكروسوفت بأن مجموعة القرصنة نشرت مقاطع فيديو على منصة تيليغرام تظهر تمكنها من اختراق ثلاث خدمات بث عبر الإنترنت وتعطل قنوات إخبارية باستخدام مذيع الأخبار المزيف.
بدورها ذكرت صحيفة "خليج تايمز" وهي خدمة إخبارية مقرها الإمارات، أن القراصنة استهدفوا سكان دبي الذين يستخدمون جهاز استقبال من طراز "HK1RBOXX " في ديسمبر الماضي برسالة تقول: "ليس لدينا خيار سوى الاختراق لإيصال هذه الرسالة إليك".
وبعد الرسالة قام المذيع المزيف بعرض لقطات "صادمة"، بالإضافة لشريط يوضح عدد القتلى والجرحى في غزة حتى الآن.
وقالت مايكروسوفت أيضا أن هناك تقارير تحدثت عن حوادث مماثلة جرت في كندا والمملكة المتحدة.
وتزداد المخاوف بشأن قدرة تقنية التزييف العميق على نشر الأخبار المضللة من خلال استغلال الذكاء الاصطناعي لصنع محتوى زائف، يهدف لإثارة مشاعر الغضب لدى الجمهور بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور يدّعي ناشروها أنها تظهر على سبيل المثال مشاهد القتل والدمار في غزة، وأخرى تتحدث بالعكس من ذلك أن صور الجثث لممثلين يدعون الموت من أجل جذب التعاطف وتعميق مشاعر الكراهية.
وأظهرت صور الحرب بين إسرائيل وحماس بشكل واضح إمكانات الذكاء الاصطناعي كأداة دعائية مضللة تستخدم لخلق صور يحاول ناشروها الادعاء بأنها واقعية.
ومنذ أن بدأت الحرب في السابع من أكتوبر، تم استخدام الصور المعدلة رقميا والمنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم ادعاءات كاذبة بشأن المسؤولية عن الضحايا أو لخداع الناس بشأن فظائع لم تحدث أبدا.
المصدر: الحرة