آخر الأخبار
غارتان تستهدفان الضاحية الجنوبية لبيروت الغارديان: الضربات الإيرانية ستكون مميتة إذا وجهت نحو تل أبيب موسوعة ويكيبيديا تختار وكالة "بغداد اليوم" الإخبارية كمصدر أول للمعلومات استشهاد اثنين من مقاتلي حشد الدفاع بهجوم مسلح شمال شرق ديالى خبير يفتح ملف الاتفاقية البحرية مع الكويت ويؤشر "احتيالا" كويتيا على العراق

ختان الإناث عالميًا بالأرقام.. بيانات العراق عن هذه الظاهرة "قد تصدمك"!-عاجل

محليات | 5-02-2024, 18:58 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين (5 شباط 2024)، تحديثا لاخر البيانات العالمية حول ختان الاناث حول العالم، مبينة ان أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم تعرضن لـ"ختان الإناث" في 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث تتم ممارسة ختان الإناث، ويتم إجراء ختان الإناث في الغالب على الفتيات الصغيرات بين سن الرضاعة وعمر 15 عامًا.

انتهاك لحقوق الإنسان للفتيات والنساء

تشير التقديرات إلى أن علاج المضاعفات الصحية الناجمة عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يكلف الأنظمة الصحية 1.4 مليار دولار أمريكي سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة نحو التخلي عنه، وليس لهذه الممارسة أي فوائد صحية للفتيات والنساء، فهي تسبب نزيفًا حادًا ومشاكل في وقت لاحق، فضلاً عن مضاعفات الولادة وزيادة خطر وفاة الأطفال حديثي الولادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

واوضحت المنظمة إن ممارسة ختان الاناث معترف بها دوليًا باعتبارها انتهاكًا لحقوق الإنسان للفتيات والنساء. فهو يعكس عدم المساواة العميقة الجذور بين الجنسين ويشكل شكلاً متطرفاً من أشكال التمييز ضد الفتيات والنساء. يتم تنفيذه دائمًا تقريبًا من قبل الممارسين التقليديين على القُصَّر ويشكل انتهاكًا لحقوق الأطفال. 


من في عرضة للخطر؟

يتم إجراء ختان الإناث في الغالب على الفتيات الصغيرات بين مرحلة الرضاعة والمراهقة، وأحيانًا على النساء البالغات. ووفقا للبيانات المتاحة من 30 دولة تمارس فيها ختان الإناث في المناطق الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من أفريقيا، وبعض البلدان في الشرق الأوسط وآسيا، فقد تعرضت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم لهذه الممارسة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 ملايين فتاة معرضات لخطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية سنوياً. ولذلك فإن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكل مصدر قلق عالمي، بحسب المنظمة.

وتشير الى انه يعتقد بعض الناس أن هذه الممارسة تحظى بدعم ديني، على الرغم من عدم وجود نصوص دينية تنص على هذه الممارسة. يتخذ الزعماء الدينيون مواقف مختلفة فيما يتعلق بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث يساهم بعضهم في التخلي عنها.


ماذا عن العراق؟ 

وراجعت "بغداد اليوم" البيانات الحكومية المتعلقة بختان الاناث، ووجدت انه وفقا لمسح يعود لعام 2018، ان (%7.4) من النساء في العراق بعمر (49-15) سنة خضعن لعملیة الختان ومن الملاحظ ان غالبیة الحالات تحدث في اقلیم كوردستان بنسبة (%37.5) مقارنة بنسبة (%0.4) فقط في وسط وجنوب العراق.

وفقا لذلك فأن هذا يجعل اكثر من نصف مليون امرأة وفتاة في العراق متعرضة للختان معظمهن في كردستان.

وتوضح النتائج تراجع النسبة خلال السنوات الاربعة عشر الماضیة الى (%0.5) من البنات بعمر (14-0)سنة اللواتي خضعن للختان ومعظمھا في اقلیم كوردستان بنسبة (%3). وفي المناطق الحضرية وعند الفتیات ً اللواتي امھاتھن لم يحصلن على تعلیم رسمي او غیر متعلمات ومن الاسر الاكثر ثراءً في مؤشر الثروة.

ومن خلال تتبع حالات الختان حسب الفئات العمرية للنساء يتضح ان اعلى نسبة وھي (%12) من النساء اللواتي خضعن للختان في الفئة العمرية (44-40) سنة وعلى مر السنین فأن ھذه النسبة تراجعت لتصل الى (%4) من النساء في الفئة العمرية (19-15) سنة.

 وترفض ھذه الممارسة (%94) من النساء بعمر (-15 49) سنة حیث كان رأيھن بأنه يجب ان يتم ايقافھا.