آخر الأخبار
مصدر كردي: وزيرة المالية ستناقش في مجلس الوزراء غداً مشكلة رواتب موظفي كردستان "فواتير الكهرباء" تغضب بعقوبة.. الأهالي خرجوا إلى الشوارع لأول مرة منذ 3 سنوات الديون أنهت حياته.. تفاصيل جديدة بشأن انتحار "منتسب الحدود" في مندلي مسؤول بالكونغرس: ترامب قد ينفذ صفقة القرن للسيطرة على "تيك توك" انتحار طالب بأسلوب الشنق في منطقة الشعلة

اين نتائج التحقيقات؟

الاقليم "يغرق في الظلام" بعد استهداف خورمور للمرة السادسة خلال سنتين

سياسة | 26-01-2024, 18:12 |

+A -A

بغداد اليوم -  السليمانية

ما بين خلافات الحزبين الحاكمين في اقليم كردستان، ومشاكل تصدير النفط مع الحكومة الاتحادية، الى ازمة رواتب الموظفين، خيم الظلام على مدن اقليم كردستان ليلة امس الخميس وحتى الان، بعد استهداف حقل خورمور الغازي الحيوي، والذي يعتبر سادس هجوم من نوعه خلال سنتين.

 

ظلام دامس

حيث أكد مستشار شؤون الطاقة بمكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بهجت أحمد، اليوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، أن استهداف حقل خورمور الغازي في السليمانية تسبب بتقليل تجهيز الطاقة الكهربائية.

وقال أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاستهداف تسبب بانكسار الخزان واحداث حريق داخل الحقل وهرعت سيارات الإطفاء وتمكنت من إخماده خلال ساعات"، لافتا الى ان "الحقل متوقف عن الإنتاج منذ يوم أمس".

وقامت حكومة الإقليم بتوقيع عقد استثمار مع شركتي ( دانة غاز وكريسنت بتروليوم) الامارتيتين في عام 2007، وبعد 15 شهرا من العمل المستمر في الحقل، تمكنت الشركات المستثمرة من انتاج الغاز وبهدف امداد محطتي انتاج الطاقة الكهربائية في كل من (جمجمال وأربيل) تم مد انبوب بطول 174 من الحقل.

اما الحكومة الاتحادية، فقد اتاحت لوزارة النفط استيراد الغاز من الحقل في تموز من العام الماضي.

وأضاف أحمد أن "الاستهداف تسبب بفقدان 2800 ميغا واط وبالتالي قلت ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في السليمانية لمدة 3 ساعات في اليوم الواحد، لحين إصلاح الخلل، وأيضا تسبب بنقص في تجهيز مادة غاز الطهي".

وأشار إلى أن "الفرق الفنية تعمل على إعادة العمل بالحقل، وخلال الساعات القادمة أو منتصف الليل سيعاود حقل كورمور العمل".

هجمات متكررة 

وفي 24 حزيران 2022 تم مهاجمة حق خورمور للمرة الاولى بصواريخ "الكاتيوشيا"، ومن ثم في 25 تموز و 13 تشرين الثاني من العام ذاته، وفي العام 2023 تم استهداف الحقل مرتين، الاولى في 13 كانون الثاني، والثانية في 30 اب، اما في العام 2024، فهو االاستهداف الاول، يوم امس الخميس، وهي المرة السادسة والاقوى، حيث تسبب في توقف مؤقت لعمل الحقل بالكامل لتضرر جزء حيوي فيه.

وامر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وللمرة الثانية، بفتح تحقيق بالهجوم على حقل كورمور، فيما لم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات التي سبقت هذا الهجوم لغاية الان.

و يوفر الحقل الاحتياجات اليومية من غاز المستخدم في الطبخ ويقوم بتزويد محطات انتاج الطاقة الكهربائية في الإقليم بالغاز، بالاضافة إلى انتاج نفط (كوندينست) الذي يخلط مع النفط المنتج من حقول كوردستان بهدف رفع كفاءة وجودة النفط المصدر إلى الخارج عبر الانبوب الممتد إلى  ميناء جيهان التركي

خلافات الحزبين

فيما اعنت شركة خطوط الانابيب النفطية، التابعة لوزارة النفط العراقية، في كانون الاول الماضي، أن  الملاكاتها الفنية أنجزت مشروع مد انبوب نقل الغاز الجاف (16 عقدة) المغذي لمحطة كهرباء كركوك الغازية من حقول كورمور بطول (1050) مترا وعلى مرحلتين ، مشيرة الى ان الانبوب سيؤمن نقل كمية (100 مقمق/ يوم) إضافي لتغذية المحطة و زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، بمباركة الاتحاد الوطني الكردستاني، واعتراض شديد من الحزب الديمقراطي الكردستاني،.

واحتل ملف الغاز أخيراً جزءاً رئيساً من الخلافات بين الحزبين الحاكمين في الإقليم، إذ يطمح حزب بارزاني إلى تصديره إلى أوروبا عبر تركيا، فيما يتحفظ حزب طالباني على آلية إدارة وتقاسم الموارد المالية في الإقليم، لا سيما أن زعيم الأخير بافل طالباني وجه العام الماضي انتقادات لسياسة حزب بارزاني "لغياب الشفافية والعدالة في التوزيع" في إدارة قطاع النفط، وهدد بتعطيل مشروع مد أنبوب الغاز إلى الخارج "في حال اتباع الصيغة نفسها". وأكد لاحقاً أن "الديمقراطي سيكون المتضرر الأكبر في حال أي تعطيل في مشروع الغاز"، لجهة أن معظم الاحتياطي من الغاز يقع ضمن نطاق نفوذ حزبه

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات