جردة بالخروقات التركية والإيرانية لأجواء كردستان.. ماذا عن موجات النزوح؟
ملفات خاصة | 21-01-2024, 14:21 |
بغداد اليوم - أربيل
أكثر من ألف عملية خرقٍ برية وجوية شهدتها مناطق كردستان شمالي العراق، خلال عامي 2022 و2023، بحسب ما أفاد خبير عسكري لـ “بغداد اليوم"، فيما اشار الى موجة نزوح ترافق عمليات قصف مدن الاقليم.
بالأرقام.. انتهاكات السيادة
وتحدث الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الأحد (21 كانون الثاني 2024)، عن الخروقات لسيادة العراق من الجانبين التركي والإيراني التي جرت عام 2023.
ويقول ياور، إنه "خلال عام 2023 حدثت 543 عملية خرق برية وجوية لأراضي إقليم كردستان"، مبينا أن" ثلاث منها إيرانية والباقي تركية".
وأضاف أنه "في عام 2022 كانت هناك 629 عملية خرق، وهذا يؤشر على استمرار الانتهاكات لسيادة العراق، واختراق أجواء أراضيه بشكل يومي يرافقها موجات نزوح مستمرة".
وشهدت الآونة الأخيرة العديد من الخروقات الإيرانية والتركية للأراضي العراقية، تحت ذريعة قصف حزب العمال الكردستاني المعارض أو جهات مسلحة أو ذات ارتباط بإسرائيل، على حد تعبير انقرة وطهران.
من المسؤول؟
فيما علق القيادي في الإطار التنسيقي عدي عبد الهادي، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024)، على احداث قصف أربيل الأخيرة بالقول انها "تتحمل جزءا من المسؤولية".
وقال عبد الهادي في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنه" رغم كل مبررات طهران في قصف اهداف اربيل بإطار دفاعها عن الامن القومي والتهديدات الخارجية لكنه يمس السيادة العراقية ويخلق اجواء مشحونة قد تفضي الى تداعيات خطيرة على مستوى العراق"، مبينا انه "كان الاحرى بطهران التعاون مع بغداد لتبديد هواجسها الامنية".
وأشار الى ان "الحقيقة التي يجب عدم تجاهلها هو القصف المتكرر لتركيا وانتهاكاتها اليومية التي سهلت للأخرين انتهاك سيادة العراق وقصف الأهداف"، مضيفا "لذا يجب ايقاف كل الانتهاكات من قبل دول الجوار من دون استثناء والسعي لتطمينها حيال ملف الامن".
واوضح القيادي بالإطار التنسيقي، أن" اربيل تتحمل جزءا من الاحداث الاخيرة خاصة وأنها تتعامل وكأنها دولة مستقلة وتعقد صفقات وتحالفات بعيدًا عن بغداد ما اعطى صورة سلبية دفعت الاخريين الى قصف الإقليم".
ولفت الى "ضرورة أن يعي اقليم كردستان أن استقراره الحقيقي يبدأ بتوثيق وحدته مع بغداد ومنع أي جهات او منظمات مشبوهة على اراضيه وان يكون الملف الامني اتحادي".