آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

الميناء العراقي المجهول في السعودية.. 3 أسباب تمنع افتتاحه

اقتصاد | 21-01-2024, 11:04 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

اكد الخبير النفطي صلاح الموسوي، اليوم الاحد (21 كانون الثاني 2024)، وجود ثلاثة أسباب تمنع فتح ملف الميناء العراقي المجهول في السعودية.

وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "احداث باب المندب لن تؤثر على تدفق النفط العراقي الخام للاسواق العالمية لان 90% منه يذهب الى جنوب وشرق اسيا، وما تبقى اغلبه يذهب باتجاهات بعيدة نوعا ما عن باب المندب باتجاه قناة السويس، لكن اذا ما حصل اي اضطراب في مضيق هرمز ستكون كارثة على تسويق النفط بشكل عام".

وأضاف الموسوي، ان "العراق يملك ميناء نفطي ضخم على البحر الاحمر بطاقة تصل الى مليون و600 الف برميل استولت عليه السعودية في عقد التسعينات من القرن الماضي ولم تتخذ الحكومات العراقية بعد 2003 اي اجراء رغم تاكيدات خبراء بان بغداد يمكنها فرض 100 مليار دولار على الأقل، كتعويضات على الرياض في المحاكم الدولية لكن لاتوجد ارادة سياسية وهواجس تدفع المسؤولين للاسف للتغاضي عن اي خطوات رغم انها تمثل حقوق الشعب العراقي".

وتابع، ان "محكمة باريس فرضت على انقرة تعويضات تصل الى مليار و400 مليون لصالح بغداد على استغلال الخط النفط العراقي للفترة من 2014-2018 وهناك غرامة اخرى متوقعة اخرى تصل الى 14 مليار دولار لذات الأسباب"، لافتا الى ان "تركيا تناور حاليا من اجل دفع بغداد للتنازل عن اي تعويضات بل تحاول الضغط للحصول على تعويضات بسبب توقف تصدير النفط عبر اراضيها في صورة تعكس كيفية تعامل انقرة مع العراق".

وأشار الموسوي، الى "ضرورة تنويع نوافذ تصدير النفط العراقي واستغلال مالديه من فرص ومنها اعادة احياء خط باتجاه سوريا والذي لن يتاثر باي اي ازمات مستقبلية سواء ي باب المندب او هرمز او غيرها ".

ويقع ميناء المعجز على البحر الاحمر جنوب ميناء ينبع السعودي خلال الثمانينات انشئ باتفاق عراقي سعودي بمد انبوب بطاقة تبلغ ١.٦ مليون برميل يوميا  لنقل النفط من حقول البصرة الجنوبية نحو ميناء المعجز العراقي   الذي يقع جنوب ميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر. تم انشاء الميناء التصديري باتفاق مع السعودية، وبأموال عراقية، وفق إتفاقية تنص على انه "ليس من حق الرياض التصرف دون العودة لبغداد باعتبارها صاحبة الحق الاستثماري فيه". 

وافتتحت وزارة النفط العراقية ميناء المعجز وممثلون عن شركات غربية ومحلية ساهمت باتمام المشروع وباشر عملية التصدير عام ١٩٨٨ وبطاقة كاملة عام ١٩٩٠ وكان الهدف من انشاءه  هو تنويع مصادر تصدير النفط العراقي  توقف الميناء عن العمل اثر اندلاع حرب الكويت والعقوبات التي فرضت على العراق  حيث ادى ذلك الى توقف الضخ من خلاله  في السنة نفسها التي بدأ يعمل بكامل طاقته الانتاجية.