آخر الأخبار
العراق يضرب موعدا مع "الصقيع".. تحذير من "موجات انجماد" ستؤثر على الطرق والمزروعات مجددا.. السجائر الإلكترونية تثير القلق ومراهق كاد يفقد حياته "بغداد اليوم" تفتح ملف "خرائط الموت" في سوريا: 14 ضحية مدنية خلال 4 أيام باحث عراقي يفك شيفرة العلاقة بين الأزمتين الأوكرانية والسورية.. ما علاقة ترامب؟ تفاصيل ضربة طيران الجيش للإرهابيين في كركوك

اصابت العراقيين بـ"الهوس".. حجم مبيعات مشبوه للتاهو في بغداد وزبائنها "موظفون"!

سياسة | 15-01-2024, 22:37 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أصبحت سير عجلة التاهو في شوارع العاصمة بغداد، ليس بالمشهد الغريب، في الوقت الذي يبلغ سعرها اكثر من 120 مليون دينار، لكن ماقد يثير الغرابة، أن زبائنها لايقتصرون على السياسيين والمسؤولين أو التجار فقط.

يؤشر أصحاب معارض، تحول موظفين و"فاشنيستات" إلى زبائن مواضبن على شراء التاهو، وبما ان اعداد الموظفين والفاشينستات وغيرهم من أصحاب الكسب "الهائل" مجهول المصدر، هم اكثر عددا من السياسيين والمسؤولين المعدودين، الامر الذي جعل مبيعات التاهو مرتفعة وقد تكون غير معقولة.

يقول احد اصحاب المعارض، في لقاء متلفز لاحدى القنوات العراقية، ان مبيعاته من سيارات التاهو تصل الى 10 عجلات يوميًا، مايعني الحديث عن اكثر من مليار و200 مليون دينار عراقي يتم انفاقها يوميا لشراء سيارات التاهو، وهذا من معرض واحد في بغداد فقط، في انعكاس عن حجم الاموال الكبير ذات المصدر المجهول، حيث يتحدث صاحب المعرض مستغربا من ان موظفين برواتب لاتتجاوز المليون دينار، بدأوا يشترون هذه السيارات بالفعل.

الحكومة العراقية بدورها، لاتعرف حتى من أين تأتي الاموال واين تذهب وبماذا تستخدم، فعملية التحول نحو الدفع الالكتروني، كانت اول اهدافها السيطرة على الكتلة النقدية الهائلة المتواجدة خارج البنوك، التي هي في الحقيقة تسمى "مكتنزات منازل"، الا ان مختصين وخبراء وحتى اطراف حكومية، يؤكدون ان هذه الاموال هي المصدر الرئيسي للفساد، فمن بين اكثر من 100 تريليون دينار كتلة نقدية مطبوعة، هناك اكثر من 90 تريليون دينار، اي 90% من اموال العراق، موجودة بمتناول المستخدمين ولاتدخل الى المصارف.

وكانت وزارة الداخلية قد بثت اعترافات لمتهم ببيع اطفاله من اجل شراء هذه السيارة اضافة الى التمتع بالنقود، في ظاهرة تشير الى مدى "الهوس" الذي اصاب الناس بهذه العجلة، وكذلك تصيب الناس بـ"الفساد والجريمة"، كما يرى مراقبون.