بغداد اليوم - متابعة

كشف قيادي في حركة طالبان التي تهيمن على الحكم في أفغانستان، اليوم السبت (13 كانون الثاني 2024)، أن الحركة تريد إقامة علاقات مع جميع الدول الأخرى بما فيها ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي احتلت البلاد لسنوات طويلة.

وذكر النائب السياسي لرئيس وزراء طالبان، محمد عبد الكبير، في اجتماع لأصحاب النفوذ المحليين في العاصمة كابول، إن حكومة طالبان "في إطار سياستها الخارجية تريد إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والروس (السوفيات في ذلك الوقت) الذين هاجمونا".

وأضاف النائب السياسي لنائب رئيس وزراء طالبان: "ليس الأمر أن طالبان تدخل عمدا في مواجهة مع العالم، الأمر الذي يسبب مشاكل في أفغانستان"، مشيراً إلى أنه لا يمكن حل المشاكل بالحرب، مطالباً العالم بحل المشاكل عبر "طريق التفاهم".

وتأتي تصريحات هذا المسؤول الكبير في طالبان، وبينما تنشط هذه المجموعة في أفغانستان، كانت دول العالم تضع دائما شروطا مسبقة، بما في ذلك تشكيل حكومة شاملة بحضور كافة التيارات السياسية، للتفاعل معها.

وفي غضون ذلك، اعتبر وزير الإعلام والثقافة في طالبان خير الله خيرخاه، أن نظام هذه المجموعة "شامل"، وقال إن هذا النظام لا يحتاج إلى تغييرات واسعة النطاق، ويرى أن الدول التي تريد "حكومة شاملة" في أفغانستان يعتزمون تعيين "جواسيس" و"متواطئين"، خاصون بهم في حكومة أفغانستان.

وانتقد خالد حنفي، وزير الشؤون العامة الدينية، تقرير بعثة الأمم المتحدة الأخير بشأن اعتقال النساء، وقال إن "على البعثة الامتناع عن نشر مثل هذه التقارير في المستقبل".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في كابول (يوناما) الأسبوع الماضي إنها وثقت تقارير تفيد باعتقال "عدد كبير" من النساء والفتيات لارتدائهن الحجاب في كابول وفي مدينة نيلي، عاصمة مقاطعة دايكوندي.

واستولت حركة طالبان المتشددة على السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021 بعد إنسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد وفرار الرئيس السابق أشرف غني من كابول، ولم تعترف أي دولة في العالم بحكومة حركة طالبان.

المصدر: وكالات