آخر الأخبار
بعد استشهاد منتسب.. الإطاحة بـ 58 متورطا بنزاع عشائري كبير في محافظة المثنى انخفاض جديد للنفط العراقي في الأسواق العالمية بينهم منتحل صفة "دكتور".. القبض على 12 متهما في بغداد إيران تنفي إصابة خامنئي بــ "وعكة صحية ودخوله بغيبوبة" المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء

رئيس هيئة النزاهة يحذر من "مجاملة الظالم" ويحث على حفظ كرامة المتهمين

محليات | 9-01-2024, 15:52 |

+A -A

بغداد اليوم -  بابل 

حذر رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، اليوم الثلاثاء (9 كانون الثاني 2024)، من مجانبة العدالة وظلم الناس، فيما حث على مراعاة حقوق المُتَّهمين واعتماد قاعدة العدالة.

 وقال حنون في كلمةٍ له بحفل افتتاح مبنى تحقيق الهيئة في محافظة بابل، تابعتها "بغداد اليوم"، إن " الاهتمام ببنايات مُؤسَّسات الدولة وتأهيلها يتَّسق مع النظام الديمقراطيّ في العراق الذي يضع خدمة المواطن وحقوقه وحريَّاته ضمن أولويَّاته، مُنبّهاً إلى أنَّ السعي لتشييد مقار رصينة ولائقة يسهم في توفير بيئةٍ ملائمةٍ للعاملين لتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين من جهةٍ، وتهيئة الأماكن المريحة الصالحة لاستقبال المراجعين لتلك الدوائر من جهة أخرى".

وشدد حنون "على ضرورة اعتماد قواعد العمل في مُؤسَّسات الدولة التي في قمة أولويَّاتها مراعاة المواطنين وتقديم الخدمة المناسبة لهم، مُنبّهاً إلى أنَّ عمل هيئة النزاهة متناسقٌ مع عمل القضاء؛ لأنَّه يتعلَّق بحقوق الناس وحريَّاتهم وكرامتهم، مُشدّداً على مراعاة حقوق المُتَّهمين واعتماد قاعدة العدالة التي عدَّها من القواعد الإنسانية، مُحذّراً من مجانبة العدالة وظلم الناس"، مؤكداً أنَّ "أخطر ما في الحياة مفارقة العدل ومجاملة الظالم والسير بركابه" .

ولفت إلى أنَّ "مكافحة الفساد عملٌ جماعيٌّ تشترك فيه عدَّة أطراف، بدءاً بالقضاء والنزاهة، مروراً بديوان الرقابة الماليَّة والانتربول ومكتب مكافحة غسيل الأموال، وبقيَّة مُؤسَّسات الدولة، فضلاً عن دور القطاع الخاص ومُنظَّمات المجتمع المدني الساند لعمل الهيئة، مُثنياً على ما تُقدّمُه السلطات الثلاث من دعمٍ وإسنادٍ للأجهزة الرقابيَّة في سعيها المتواصل لمحاربة الفساد، مُثمّناً دور السلطة القضائيَّة وقضاة التحقيق في مكافحة الفساد، وإسناد مُحقّقي الهيئة الذين يعملون تحت إشرافهم، مُنبّهاً إلى أنَّ التوأمة مع القضاء والقرب منه يجعل "عملنا أكثر رصانة ودقة ويبعده عن الخطأ والزلل".

واختتم حنون كلمته  بأن "المجتمع العراقيَّ هو مجتمعُ النزهاء الذين هم الأكثر فيه"، مشيراً إلى أنَّ "الفاسدين هم الفئة القليلة، وينبغي محاصرتها؛ لتصبح منبوذة وممقوتة، حاثاً مُديريَّات تحقيق الهيئة ومكاتبها في بغداد والمحافظات على مزجّ عملهم التحقيقيّ الزجريّ بالميدان التوعويِّ التثقيفيِّ، والعمل على إيقاظ الضمائر وجذب الناس نحو جبهة النزاهة في مواجهة جبهة الفساد، مُبيّناً أنَّ الفاسد سيبقى وإن تحدَّث بالفضائل فاسداً ما لم يتطهَّر، لافتاً إلى أنَّ التطهُّر يكون عبر ثلاثة أمور: إعادة أموال الشعب إلى الشعب، والاعتذار منه عمَّا اقترفت يداه، والمثول أمام القضاء وأخذ الجزاء العادل".