خبير أمني يقدم قراءة مختلفة رغم "تفاوت الحصاد".. لماذا فشلت امريكا ونجحت الفصائل؟
أمن | 5-01-2024, 17:34 |
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الامنية محمد ابراهيم، اليوم الجمعة (5 كانون الثاني 2024)، بان قصف مقرات الحشد الشعبي ليس اختراقا استخباريا للولايات المتحدة في العراق بل فشلا ذريعا.
وقال ابراهيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "من 5-6 عمليات قصف استهدفت مقرات الحشد الشعبي على مدار الاشهر الثلاثة الماضية، ما اسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وجميع المقرات المستهدفة معروفة لانها مقرات رسمية".
واضاف، ان "القصف الامريكي لا يعكس اختراقا استخباريا حقيقيا بل يمثل فشلا ذريعا، خاصة وانها تتذرع باستهداف الحشد ردا على استهداف قواعدها في العراق وسوريا الذي تقوم به فصائل مسلحة متعددة نجحت في شن اكثر من 100 هجوم دون قدرة امريكا بكل ما لديها من ادوات استخبارية ورصد جوي واقمار صناعية، احباطها".
واشار الى ان "قيادات الحشد الشعبي معروفة بالاسماء وحتى اماكن وجودها لانها قيادات ضمن منظومة حكومية رسمية حالها حال الجيش والشرطة واستهداف ايا منها ليس سبقا استخباريا بل هو محاولة خلق انجاز يعرفه الخبراء بانه فشل لما يسمى بأهم دولة استخبارية على مستوى العالم وهي تصرف مليارات الدولارات من اجل التجسس والرصد".
وتابع: "استمرار فصائل المسلحة بإمكانيات متواضعة، شن هجمات على قواعد امريكية في العراق وسوريا ودفعها الى الاستنفار يثير الكثير من التساؤلات حول قدرات تلك القواعد ومدى قدرتها على تحمل حالة الحرب والترقب على مدار الساعة وهي في حالة دفاع".
وتعرّض الجيش الأمريكي للهجوم 100 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين الأول، وعادةً ما كانت تُشن الهجمات بمزيج من الصواريخ وطائرات مُسيّرة ملغومة.
وردت القوات الامريكية بعد الهجوم رقم 66 بصواريخ باليستية، لتتغير قواعد الاشتباك بين الطرفين، الى ان استهدف الجيش الأمريكي قياديا بالحشد الشعبي له علاقة بفصيل النجباء وسط بغداد وفي وضح النهار، ماثار موجة من الادانات والاستنكار على كافة المستويات.